البابا تواضروس يستقبل وفد من شباب الدارسين بالخارج
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج يرافقها وفد من شباب الدارسين المصريين بالخارج.
جاء ذلك في إطار مبادرة "شباب الدارسين بالخارج" الذى تنظمها وزارة الهجرة، تماشيا مع رؤية مصر لدمج شبابها فى عمليات التنمية المستدامة، لمساعدة وطنهم بتخصصات دراستهم، وتنظيم زيارات ميدانية لهم إلى المشروعات القومية والجامعات المصرية، لتعريفهم بما يحدث من طفرة في التعليم العالي بمصر، وكذا عقد لقاءات مع الرموز الدينية، ومعرفة ما يجري على أرضها من تنمية، وحتى يتعرف الوفد على طبيعة الأوضاع الداخلية فى مصر وما يواجهه هذا البلد من تحديات ومخاطر في المرحلة الراهنة، وإعلامهم بفرص التعليم بمصر، في ظل افتتاح عدد من الجامعات وفقا لأحدث المواصفات العالمية.
وخلال اللقاء، أعرب البابا عن سعادته بهذا اللقاء، وتابع: "أوجه خالص التحية للسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، على حرصها الدائم لجمع شبابنا في الخارج، فقد كانت هذه أحد الأحلام التي نسعى لتحقيقها، وكان هذا الحلم يقف أمامه عقبات كثيرة ولكن اليوم بفضل الصلوات الكثيرة وجهد وزيرة الهجرة سمح الله لهذا الحلم أن يتحقق".
وتابع البابا: "كل بلاد العالم في يد الله ولكن مصر في قلب الله، فمصر هي التي احتضنت العائلة المقدسة، ومصر التي حظيت بالتاريخ الديني العظيم، ومصر لها هذا العمق في الزمان وفى التاريخ وفى الجغرافيا، ولها العمق في الحضارة؛ ولذلك نحن نفتخر بها كثيرًا، ففي مصر بركة خاصة نسميها الأراضي المقدسة مثل فلسطين التي ولد بها المسيح، مصر التي تهتم بالشباب ونرى الحكومة هنا في مصر تهتم بالشباب كثيرًا".
ومن جانبها، قدمت السفيرة نبيلة مكرم الشكر لقداسة البابا على استقباله للوفد من شباب الدارسين بالخارج، لافتة إلى أن الشباب المصري سواء بالداخل أو بالخارج يلقى اهتماما كبيرا من القيادة السياسية والحكومة ليكون قادرا على تحمل المسئولية في المستقبل.
وأضافت، أن اللقاء مع قداسة البابا فرصة لتعريف شبابنا الدارسين بالخارج بدور الكنيسة المصرية؛ فهي منبر للوسطية والاعتدال ليس في مصر وحدها، ولكن في العالم كله، مؤكدة أن الكنيسة مشهود لها دائمًا بالوطنية وتقف مع الوطن في كافة المواقف.