هل يجوز صيام الاثنين والخميس ووهب ثوابهما للوالدين المتوفيين؟..الإفتاء تُجيب..فيديو

جريدة الموجز

حث الدين الإسلامي علي البر ومن أعظم أنواع البر هو بر الوالدين ولا ينقطع ذلك بعد وفاتهما، إذ تعدّد صور البرّ بهما حال موتهما، ومنها: الدُّعاء لهما، والعلم النافع للناس، والصدقة وغيرها من الأعمال التي ترد عنها كثير من الأسئلة إلي العلماء والفقهاء ويراد منها إرسال ثوابها إلي المتوفى وقبول الله لها.

وفي سؤال لفضيلة الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، جاء نصه «هل يجوز أن أصوم يومي الاثنين والخميس وأهب ثواب الصيام لأبي وأمي المتوفيين؟»، وجاء رد أمين الفتوى أن الإسلام حث على الدعاء للوالدين وطلب المغفرة والرحمة لهما، وقال الرسول الله صلى الله وعليه وسلم، «إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له».

 

والدعاء ينفع فيه الأنسان الحي أو الميت، والنصوص القرآنية على فضل الدعاء للوالدين عديدة منها، ما قاله الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: في سورة الإسراء (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)، وأيضا في سورة الإسراء (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)، وفي سورة لقمان، قال تعالى، (وَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).

 

ونصح الشيخ أحمد وسام، صاحب طلب الفتوى، بأن يصوم الاثنين والخميس، ثم تطلب من الله بالدعاء أن تهب ثواب صيامك لأبيك وأمك المتوفيين، وتقول (اللهم أهب مثل ثواب رحمة ونور لأبي وأمي المتوفيين ليصل إلى الله ويقوم مقبولا بأذن الله).

تم نسخ الرابط