موجة الخسائر تلاحق ” العملة التركية ” وتسجل أدنى مستوى لها أمام الدولار
تراجعت أسعار الليرة التركية مسجلة أدنى مستوى لها على الإطلاق، أمام الدولار الأمريكي، خلال تعاملات اليوم الاثنين، مسجلة 8 ليرات مقابل العملة الأمريكية، وذلك للمرة الأولى، لتواصل موجة الخسائر التي منيت بها على مدار الأسابيع التسعة الماضية، التي تعد الأطول منذ عام 1999.
وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، في تعليق على موقعها اليوم الاثنين، إن استمرار تهاوي الليرة التركية أمام الدولار يعزز الشكوك حول أداء البنك المركزي التركي ومساعيه الرامية لدعم العملة المحلية، في وقت تتصاعد التوترات الجيوسياسية.
وعلى صعيد التداولات، تراجعت الليرة بنسبة 1.2% لتسجل 8.05 أمام الدولار، لتقود التراجعات بين عملات الأسواق الناشئة.
ونقلت وكالة "بلومبرج" عن غسان كومان، رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى مجموعة "إم يو أف جي" المصرفية قوله: "إن وعود المركزي التركي بشأن رفع معدل الفائدة المحتمل لم تتحقق حتى الآن وهو ما يثير الشكوك حول مصداقية والتزام صانعي القرارات بسياسات حكيمة وبشكل متسق".
وأوضحت الوكالة أنه بالإضافة إلى التدهور المسجل على صعيد أداء العملة المحلية، يتراجع اهتمام المستثمرين الأجانب أيضا بالأصول التركية؛ بسبب سلسلة من المخاطر الجيوسياسية، لافتة إلى أن نظام رجب طيب أردوغان مهدد بعقوبات أمريكية محتملة، جراء صفقة شراء المنظومة الصاروخية الروسية، وتورط الحكومة التركية في نزاعات بمنطقة شرق المتوسط والقوقاز.
وذكر بيوتر ماتييس، محلل شئون الأسواق الناشئة لدى "رابو بنك"، مقره في لندن، إن الأسواق شعرت بخيبة أمل عميقة حيال نتائج اجتماع المركزي التركي الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى مخاوف متصاعدة حيال العقوبات الأمريكية والتوترات الجيوسياسية.
وخسرت العملة التركية أكثر من 25% من قيمتها خلال العام الجاري، مسجلة ثاني أسوأ أداء بين العملات الناشئة بعد الريال البرازيلي، وفقد مؤشر بورصة اسطنبول 1.9%.