كورونا يضرب عددا من كبار موظفي ومستشاري نائب الرئيس الأمريكي
كشفت مصادر أمريكية مطلعة، اليوم الأحد، أن عددا من كبار موظفي ومستشاري نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد الذي يسبب مرض كوفيد-19.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، أفاد أشخاص مطلعون بأن العديد من أعضاء الدائرة المقربة من نائب الرئيس مايك بنس، بما في ذلك أربعة أعضاء على الأقل من طاقمه، ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا في الأيام القليلة الماضية؛ مما أثار أسئلة جديدة حول بروتوكولات السلامة في البيت الأبيض، حيث لا يتم ارتداء الأقنعة بشكل روتيني.
وقال ديفين أومالي، المتحدث باسم مايك بنس، إن الاختبارات أثبتت إصابة مدير مكتب نائب الرئيس، مارك شورت، بفيروس كورونا.
وأضاف أومالي أن: "نائب الرئيس مايك بنس وزوجته جاءت اختباراتهما سلبية لـ كوفيد-19 اليوم السبت، وهما في صحة جيدة".
وتابع المتحدث باسم بنس قائلا إنه: "بينما يعتبر نائب الرئيس الأمريكي على اتصال وثيق بـ شورت، إلا أنه سيحافظ على جدوله وفقا للمبادئ التوجيهية لمركز السيطرة على الأمراض ومن خلال التشاور مع الوحدة الطبية بالبيت الأبيض".
ولم يصدر البيان من الوحدة الطبية بالبيت الأبيض، وإنما من مساعد صحفي. وقال شخصان تم إطلاعهما على الأمر إن رئيس موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، سعى إلى منع نشر أخبار تفشي المرض.
ولم ترد المتحدثة باسم ميدوز على الفور على رسالة بالبريد الإلكتروني تطلب التعليق على الأمر.
وقال مستشار ترامب، الذي تم إطلاعه على تفشي المرض ولكن لم يكن مخولا بالتحدث علنا، إن اختبار مارتي أوبست مستشار بنس كان إيجابيا أيضا.
وقال مستشار ترامب: "النتيجة جاءت إيجابية لـ أوبست في وقت سابق من هذا الأسبوع".
وقال شخص ثالث أطلع على التطورات، وهو أيضا غير مصرح له بالتحدث علنا، إن ثلاثة موظفين إضافيين مقربين من بنس ثبتت إصابتهم بالفيروس. ولم يرد أومالي على سؤال حول الآخرين الذين ثبتت إصابتهم.
ومن المؤكد أن قرار بنس، الذي يقود فرقة العمل المعنية بفيروس كورونا في البيت الأبيض، بمواصلة الحملة الانتخابية، سيثير أسئلة جديدة حول مدى جدية البيت الأبيض في المخاطرة بموظفيه والجمهور من الوباء الذي أودى بحياة المزيد.
وجدير بالذكر أن شورت كان من بين أعضاء البيت الأبيض الذين شككوا في عمليات الإغلاق الواسعة في جميع أنحاء البلاد.
يأتي هذا بعد يوم على وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنصاره في ولاية فلوريدا، يوم الجمعة، بانتهاء الوباء الناجم عن فيروس كورونا قريبا، على الرغم من العدد القياسي المرتفع لحالات اليوم الواحد، الأسبوع الماضي.
هذا وقد ثبتت إصابة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والسيدة الأولى والعديد من المساعدين والمستشارين بالفيروس قبل حوالي ثلاثة أسابيع.
وأمضى ترامب ثلاث ليالٍ في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني قبل أن يتعافى ويخرج من المستشفى ويواصل حملته الانتخابية. وعولج ترامب بمزيج من الأدوية التي تضمنت علاجا تجريبيا بالأجسام المضادة، بالإضافة إلى الستيرويد ديكساميثازون.
والولايات المتحدة هي أشد الدول تضررا من جائحة فيروس كورونا، إذ بها أكبر عدد من الإصابات بالفيروس والوفيات الناجمة عنه في العالم.