نجيب الريحاني اعتنق الإسلام من أجلها.. وقتلها سواق تاكسي.. وأكلتها الذئاب في الصحراء.. حقائق صادمة تعرفها لأول مرة عن الفنانة أمينة ذهني

الموجز

ممثلة كوميديانة من الدرجة الأولى وعلى الرغم من أنها لم تقدم سوى فيلم واحد فقط في السينما المصرية إلا أنها تركت بصمة مميزة خلال كواليس العمل، حيث كانت روحها الشفافة ظاهرة للغاية في المشاهد الكوميدية التي ظهرت لها وأثرت في سير أحداث العمل لدرجة أن الجمهور يتذكر إفيهاتها حتى الآن ولكنه لم يعلم من صاحبة تلك الأفيهات هي الفنانة أمينة ذهني التي وقفت أمام الكاميرا للمرة الأولى والأخيرة، كانت السبب الرئيسي وراء دخول الفنان نجيب الريحاني الإسلام بعد تعرضها لحادث مأساوي وقتلها من قبل سائق التاكسي.

"الموجز" يرصد لكم خلال السطور التالية حقائق صادمة لأول مرة عن الفنانة الراحلة أمينة ذهني:ـ

أمينة ذهني اسمها بالكامل أمينة أحمد عبد العال ذهني ولدت في محافظة الشرقية عام 1860 ولكنها تركت عائلتها وأقامت في حي باب الشعرية بالقاهرة بجانب منزل الفنان الكبير نجيب الريحاني كان زوجها عامل من آسرة متوسطة الحال والذي توفى إثر إصابته بمرض السرطان وترك لها ابنتهما الوحيدة ولم تجد أي مصدر رزق وعلى الرغم من ذلك رفضت تماماً أي مساعدات من جيرانها أو أصدقائها المقربين.

ومن المعروف أن نجيب الريحاني من مواليد حي باب الشعرية لأب عراقي يدعى "إلياس ريحانة" كان يعمل بتجارة الخيل استقر به الحال ليتزوج امرأة مصرية قبطية أنجب منها ثلاث أبناء منهم "نجيب" الذي عمل موظفاً بسيطاً في شركة لإنتاج السكر في صعيد مصر.

لفتت "أمينة" انظار الجمهور إليها من خلال دورها الوحيد "أم ستوتة" والدة زوجة "سلامة" التي قدمت دورها الفنانة فردوس محمد وحماة الريحاني البسيطة خفيفة الظل في فيلم "سلامة في خير" عام 1937، وكانت من أشهر أفيهاتها في العمل عندما قالت لنجيب الريحاني بعد القاء القبض عليه: "أحمر لك فرخة واستناك بيها قدام السجن يا اخويا".

وكانت شخصية أمينة ذهني من الشخصيات الهامة والمؤثرة في سير أحداث فيلم "سلامة في خير"، ولاقت شخصيتها "أم ستوتة" نجاحاً كبيراً إلا أنها لم تشارك في أي أعمال فنية مرة أخرى، وقام ببطولة العمل نجيب الريحاني وحسين رياض ومنسي فهمي وفؤاد شفيق ومحمد كمال المصري وراقية إبراهيم وروحية خالد وفردوس محمد وحسن فايق.

وكشف نجيب الريحاني في مذكراته، أنه قرر تخليد اسم أمينة ذهني مدى الحياة بسبب حياتها المأساوية التي شاهدها بنفسه حيث رحل زوجها ورفضت الحصول منه على اي أموال وكان طلبها الوحيد من الريحاني أن يتكفل بحفيدتها بعد رحيلها بعد هروب والدها من تربيتها بعد وفاة ابنتها الوحيدة.

وقال "الريحاني" أنه حاول مساعدة "أمينة" بطريقة غير مباشرة بعد ترشيحها للمشاركة في بطولة فيلمها "سلامة في خير"، حيث أعطاها آجراً كبيراً وهو مبلغ 50 جنيهات وهو آجر أكبر فنان في ذلك الوقت لديه مثل آجر "شرفنطح" الفنان محمد كمال المصري.

وحكى نجيب الريحاني كواليس تصويرها مشاهدها قائلاً: "فوجئت أن جميع فريق العمل داخل الإستوديو كله بيحبها ويضحكون ضحك هستيري من خفة دمها خاصة أنها تمتلك قبول غير عادي على الشاشة، وبعد انتهاء العمل حصلت مني على 50 جنيهات وظلت تبكي".

وتابع الريحاني: "فوجئت في صباح اليوم التالي، بعدم وصول أمينة ذهني منزلها، وظلت حادثة اختفائها لغزاً كبيراً حير الوسط الفني وجهاز الشرطة، وفي يوم من الأيام اعترف سواق تاكسي بعد صدور حكم عليه بالإعدام في جريمة قتل صديقه بأنه هو من قام بقتل سيدة عجوزة وذلك أثناء ركوبها معه التاكسي من أمام استديو في وسط البلد حيث شاهدها في مرآة السيارة وهي تقوم بـ "عد الفلوس" لذلك قرر تغيير اتجاه سيره وقام بخنقها وألقاها وسط الصحراء لتأكلها الذئاب، وبعد التحري عن هويتها اكتشف بأنها الفنانة الراحلة أمينة".

وأعلن نجيب الريحاني بعد وقوع تلك الحادثة المأساوية دخوله الإسلام، وقام بتربية حفيدة أمينة ذهني والتي درست في كلية الطب وبعد تخرجها سافرت إلى ألمانيا لتستقر وتتزوج هناك.

 

 

 

 

تم نسخ الرابط