أسبوع القاهرة للمياه يواصل انعقاد جلساته لليوم الرابع
تواصلت فعاليات أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثالثة 2020، على مدى اليوم الأربعاء 21 أكتوبر، حيث تم انعقاد مجموعة من الجلسات العامة والفنية، استهلتها وزارة الموارد المائية والري المصرية بتنظيم الجلسة العامة “الحلول الابتكارية لتحقيق لأمن المائي" (اونلاين).
وقد استهدفت الجلسة مناقشة الحلول الابتكارية لتحسين كفاءة استخدام المياه والحصول على أعلى إنتاجية لها من خلال تطبيق تكنولوجيا مراقبة المياه وعمل العمليات التحليلية عليها لمنع الهدر والاستفادة من كل قطرة مياه، كما شارك السادة الحضور في إثراء تلك الجلسة بتجارب عن تحقيق الأمن المائي في دول مختلفة منها البرازيل والمملكة المتحدة وأمريكا، كذلك تطرق الحديث إلى امكانية الاستفادة من المياه الجوفية وطرق المحافظة عليها كمورد أساسي للأمن المائي والتعامل معها في ظل أزمة المياه.
وفي هذا السياق نظمت وزارة الموارد المائية والري المصرية الجلسة الفنية الأولى "حلول مبتكرة لمشكلات التلوث ونوعية المياه" (أونلاين).. حيث تم خلال الجلسة استعراض مجمل الحلول المبتكرة والذكية التي تسهم في تحقيق الأمن المائي. وقد ركز المتحدثون بشكل أساسي على آليات وطرق مبتكرة لمنع التلوث وتحسين جودة ونوعية المياه، وإتاحة سبل الوقاية من الأمراض التي تنقلها المياه. فضلًا عن تحسين نوعية مياه المصارف من خلال وسائل المعالجة الحديثة.
كما نظمت وزارة الموارد المائية والري المصرية الجلسة الفنية الثانية في مجال "حلول ذكية لتحسين الأمن المائي" (أونلاين)، حيث تم تناول واستعراض حزمة من الابتكارات والحلول الذكية التي تسهم في تحقيق الأمن المائي. كما ركز المتحدثون على تقنيات التوزيع العادل للمياه، ومواد النانو لتحلية المياه، وتقدير هطول الأمطار عبر الأقمار الصناعية، وتحسين الاتصالات عبر اتصال الألياف البصرية وتوليد المياه في الغلاف الجوي.
وقد عرض الحضور أكثر من طريقة لتحسين الأمن المائي كان أبرزها إنتاج المياه عن طريق تكثيف الهواء وهي طريقة متبعة في البلاد المشابهة لمصر مثل الهند، وقد أوضح المشاركون أن مصر في طريقها لتبني تلك التقنية الحديثة على أكثر من مقياس يتراوح ما بين الماكينات المحمولة والتي تنتج في حدود 3م3/يوم تكفي لاستخدام جندي على الحدود على سبيل المثال وحتى مقياس المصانع لتوفير المياه للمحافظات الساحلية مثل سيناء ومدن البحر الأحمر.
كما تم التأكيد على أن تكلفة إنتاج المياه الصالحة للشرب عن طريق تكثيف الهواء تساوى 0.1 من تكلفتها عن طريق تحلية مياة البحر... الأمر الذي أذهل الجميع. هذا وأوصى السادة الحضور بضرورة تبني تلك الأفكار التي تغرد خارج الصندوق لتحسين الأمن المائي ومواجهة مشكلة ندرة المياه التي تتعرض لها مصرنا الحبيبة.
وعلى هامش أسبوع القاهرة للمياه 2020، اختتمت وزارة الموارد المائية والري وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورشة العمل حول إدارة الموارد الساحلية، حيث شهد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، بمشاركة الأستاذة رنده أبو الحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ورشة العمل الختامية ضمن البرنامج التدريبي في مجال إدارة الموارد الساحلية لممثلي الجهات الحكومية ذات الصلة بمحافظات ساحل البحر المتوسط، حيث أقيمت ورشة العمل الختامية بقاعة د عبد الهادي راضي بمبنى وزارة الموارد المائية والري، وحضور د. رجب عبد العظيم، وكيل اول وزارة الموارد المائية والري، والمهندس شريف عبد الرحيم ممثلًا لوزارة البيئة، والمهندس مدحت حنا رئيس الهيئة العامة لحماية الشواطئ.
كما تضمنت فعاليات اليوم الرابع قيام منظمة الغذاء والزراعة FAO.. بعقد الجلسة العلمية "التعامل مع ندرة المياه بتدقيق البيانات باستخدام المحاسبة المائية " (أونلاين)، وذلك بالتعاون مع المعهد الدولي لإدارة المياه IWMI ومعهد IHE Delft...
وتناولت الجلسة مناقشة منظومة المحاسبة المائية وتأثيرها على تحقيق الأمن المائي وتعديل سلوك الحكومات في التعامل مع المياه بغرض تحقيق أقصى استفادة ممكنة من كل قطرة مياه. حيث قام السادة الحضور بعرض المفاهيم المتعلقة بالمحاسبة المائية وطرق تنفيذها بما يتناسب مع مشكلة ندرة المياه والتغيرات المناخية التي تجتاح العالم كله، إضافة إلى عرض حزمة من صور الأقمار الصناعية التى توضح مدى التغيرات المناخية التي طرأت على الكرة الأرضية في الحقبة الزمنية الأخيرة وكذلك تم مناقشة وعرض نماذج رياضية تستوعب هذه التغيرات المناخية كعنصر فاعل في المحاسبة المائية. إلى جانب مناقشة الطرق والأساليب المبتكرة التي يمكن استخدامها لسد فجوات البيانات المطلوبة على مستويات مختلفة، بالإضافة إلى خيارات تحسين القدرة على الإدارة المستدامة في سياق الندرة المتزايدة.