مجلس الأمن الأفريقى يناقش تداعيات ظاهرة المقاتلين الأجانب بأفريقيا
عقد مجلس السلم والأمن برئاسة السفير أسامة عبد الخالق سفيرمصرفي أديس أبابا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي اليوم الأربعاء اجتماعًا لمناقشة تداعيات ظاهرة المقاتلين الأجانب فى أفريقيا وتأثيرها على السلم والأمن بالقارة ودرها في زيادة انتشار الإرهاب وزيادة حدة التوترات والتحديات الأمنية التي تواجه القارة.
وقدم مفوض السلم والأمن للاتحاد الأفريقي والمديرالتنفيذي لمنظمة التعاون الشرطي الأفريقية "الأفريبول" والقائم بأعمال مركز الاتحاد الأفريقي لمكافحة الإرهاب خلال الاجتماع، إحاطة لأعضاء المجلس أشاروا خلاله إلى خطورة هذه الظاهرة وارتباطها بزيادة الإرهاب وزيادة حدة النزاعات المسلحة، منوهين إلى أن المقاتلين الإرهابين الأجانب يسعون إلى زيادة نطاق نفوذهم بالقارة.
وقد اتفق أعضاء المجلس، خلال الاجتماع، على ضرورة اتخاذ موقف ضد الدول غير الأفريقية المتورطة في عمليات نقل مُمنهجة لمقاتلين إرهابيين أجانب بدوافع مادية وأيديولوجية.
وأعرب السفير أسامة عبد الخالق عن قلق مصرالبالغ إزاء قيام بعض الدول بتجنيد، ونقل، المقاتلين الإرهابيين الأجانب من بعض مناطق النزاعات مثل سوريا، ونشرهم في ليبيا، وهو الأمر الذي يمثل انتهاكًا فجًا للسلم والأمن الدوليين، فضلاً عن التداعيات السلبية لتلك الممارسات على السلم والأمن في افريقيا.
كما أكد عبد الخالق على أن مكافحة الإرهاب والتطرف، بما في ذلك التصدي لظاهرة المقاتلين الأجانب، تأتي على رأس الأولويات الوطنية المصرية.
وشدد على ضرورة بناء مؤسسات وطنية أفريقية قادرة على التصدي للظاهرة وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف كافة الدول الأعضاء وتعزيز التعاون بينهما، لاسيما في مجالي بناء القدرات والتعاون الاستخباراتي.