اعترافات الأمير السعودي الذي قاد حملة مقاطعة المنتجات التركية
أشاد الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد آل سعود، بحملة مقاطعة المنتجات التركية، مشيرا إلى أن دعوته لمقاطعة المنتجات، هي رد على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عندما قال: "إن وجود القوات التركية في قطر يأتي للحفاظ على أمن الخليج".
وقال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، خلال استضافته في برنامج "يا هلا" على روتانا خليجية إن الإعلام التركي يهاجمه بسبب حملة مقاطعة المنتجات التركية، لافتًا إلى أن دخوله على خط حملة المقاطعة جاء ردًّا على تصريحات الرئيس أردوغان.
وأضاف: أن الإعلام التركي هاجمني كأني من بدأ الحملة الشعبية لمقاطعة تركيا، ولكن الأمر ليس كذلك، مؤكدًا أن الحملة دليل على أن السعوديين لديهم حس وطني عالٍ، وروح مبادرة نُغبط عليها.
وتابع: ليست لدي مشكلة مع تركيا، ولا الأتراك، ولدي أصدقاء من الجنسية التركية، ولكن لن ندعم اقتصاد دولة تمارس سياسات تُلحق بنا الأذى وتتدخل في شؤوننا الداخلية.
وأوضح أن المقاطعة لا يجب أن تشمل الشركات والمتاجر التي تعتمد على موارد السوق السعودي وتباع منتجاتها داخل السعودية، وإنما المقاطعة فقط للمنتجات التي تذهب أرباحها لدعم اقتصاد أردوغان.
ووجه الأمير عبدالرحمن بن مساعد آل سعود، رسالة لكل السعوديين، قائلا: أنتم مصدر فخر كبير لهذا البلد، وآن الأوان لكل من يعادي السعودية أن يسمع لا تلعب مع الشعب السعودي".
وأردف: موقف التجار السعوديين من المقاطعة مشرف يرفع له العقال، وأقول لهم: "بيض الله وجوهكم".
وأشار إلى أن المقاطعة ينبغي أن تظل شعبية، والشعب تصرف بفطرته دون توجيه من الدولة، وموقف التجار السعوديين من المقاطعة مشرف.
ورد الأمير عبد الرحمن بن مساعد، على تداول وسائل إعلام تركية تغريدته على "تويتر" التي دعا فيها لمقاطعة المنتجات التركية، وقال: "تركيا بلد كبير ولا أتمنى لشعبه إلا الخير.. مشكلتي ومشكلة السعوديين الذين يدعون لنفس ما دعوت له من مقاطعة هي مع أردوغان الذي تجاوزت صفاقاته وتصريحاته المسيئة تجاه بلادنا كل حد".
وأوضح في تغريدة أخرى: "أقل رد على سياسات أردوغان وتصريحاته المسيئة لبلادنا هو تفعيل المقاطعة للمنتجات التركية إلى أن يكف عن أفعاله.. هذه حملة شعبية تصرف فيها السعوديون بفطرة وحب مشهود ومعهود لوطنهم أثبتته المواقف، وتثبّته".
وتابع في تغريدة ثالثة: "أكثر من صحيفة وقناة تلفزيونية في تركيا تهاجمني، وتتحدث عني وكأني أنا السبب في الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع التركية، ورغم تأييدي الكبير لها، إلا أنها حملة شعبي بدأت من سعوديين محبين لوطنهم وأيدتهم فيها .. الحملة نتيجة، فبدلًا من الهجوم علي انظروا للسبب، وهو سياسات رئيسكم وإساءاته".
ووجهت الشركات السعودية صفعة قوية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدما أعلنت وقف استيراد جميع المنتجات التركية، لتزيد من فاعلية حملة المقاطعة الشعبية.
وتصدر هاشتاج #الحملة_الشعبية_لمقاطعة_تركيا، قائمة الأكثر تداولا عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، حتى وصل للمرتبة الثالثة عالميا بعد أن شارك الآلاف بهذه الحملة الشعبية.
وأسهم نجاح الحملة في السعودية، ومشاركة أكبر المراكز والأسواق التجارية السعودية، في انتقالها سريعًا إلى دول عربية أخرى، منها الإمارات ومصر والمغرب، وغيرها، وانتشرت الحملة على أوسع نطاق، احتجاجاً على سياسات تركيا ودعمها للإرهاب، وكذلك تدخلاتها في الشؤون العربية.