ماهي ثمرات الاستغفار؟
الاستغفار هو كنز المسلم للنجاة من الذنوب والخطايا وهو يعني طلب المغفرة من الله؛ قال الله عز وجل في الحديث القدسي: ((يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم، لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تُشـرِك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة))
وقال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ :
"ينبغي أن تكثر من الاستغفار ما استطعت؛ فإن الاستغفار فيه من كلِّ همٍّ فرج، ومن كل ضيقٍ مخرج، حتى إن بعض العلماء يقول: إذا استفتاك شخص فاستغفر الله قبل أن تفتيه؛ لأن الذنوب تحول بين الإنسان وبين الهدى، واستنبط ذلك من قول الله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا * وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء:105- 106] .
وهذا استنباط جيد يمكن أيضا أن يستنبط من قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾[محمد:17].
والاستغفار من الهُدى؛ لذلك أوصي نفسي وإياكم بالمراقبة، وكثرة الاستغفار ومحاسبة النَّفس، حتى نكون على أُهبة الاستعداد لما نَخشى أن يفاجئنا من الموت، نسأل الله أن يحسن لنا ولكم الخاتمة".[لقاء الباب المفتوح]