مبادرة لمحاكمة اردوغان أمام محكمة العدل الدولية

الموجز

أطلق الكاتب التركي الناشط في مجالات حقوق الإنسان، محمد لوتفو أوزديمير، مبادرة حقوقية لمحاكمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأعضاء حزب العدالة والتنمية، أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، مهددًا بكشف الصندوق الأسود للنظام التركي، وقال «أريد أن أبصق في وجوههم في لاهاي.. أريد العدالة».

كان أوزدمير قد نجا من الموت بصعوبة في مذبحة النظام التركي بحق الأكراد، المعروفة بـ«مذبحة سرووتش» التي خلفت عشرات الضحايا من الأكراد في مدينة شانلي أورفا.

ونقل موقع «بولد ميديا» التركي وصف أوزديمير، خلال عدة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لحزب العدالة والتنمية، بـ«المنظمة إرهابية»، حيث ذكر أن أردوغان سينتهي به المطاف مثل كارادزيتش «سفاح البوسنة» الذي لا يزال هاربًا حتى الآن من حكم بالسجن مدى الحياة لارتكابه جرائم إبادة، كما شبهه بميلوسيفيتش حاكم يوغوسلافيا السابق، الذي أطلق عليه «جزار البلقان» بسبب ارتكابه جرائم إبادة، وقال إن أردوغان لا يختلف عنهم، حيث يبيد الأكراد ويريق الدماء في الكثير من عملياته العسكرية.

واتخذ الكاتب التركي إجراءات فعلية لمحاسبة أردوغان ورجاله أمام القانون الدولي. وأشار إلى أنه لا يهتم بتهديدات القتل التي تلقاها، مؤكدًا استخدام كتابه «لن يبقى الحلم غير مكتمل»، الذي رصد فيه أدلة على تورط أردوغان ورجال العدالة والتنمية في ارتكاب مذبحة سوروتش، التي خلفت 333 قتيلًا كرديًا، وادعوا لاحقًا أنها تفجير انتحاري إرهابي، موضحًا أنه قدم أسماء مهمة إلى محكمة العدل في لاهاي.

وسرد أوزديمير معاناته من الانتهاكات الحقوقية في تركيا، وتعرضه للاعتقال كلما خرج إلى الشارع، وإدانته بتهم الإرهاب، وإغلاق حسابه الشخصي على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي مثل «تويتر»، حتى بعد فراره إلى ألمانيا، مؤكدًا أنه سيرفع دعوى قضائية هناك، ضد كل من الرئيس التركي، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ووزير الداخلية سليمان صويلو، والمتحدث الرئاسي إبراهيم قالن، وهاكان فيدان، وأحمد داود أوغلو، وبن علي يلدريم، وضباط الاستخبارات الأمنية التركية المسئولين عن التحقيق في مذبحة سوروتش، وكذلك المسئولين عن مذبحة أنقرة التي خلفت 103 ضحاييا، وضباط الأمن بمدن سوروتش وشانلي أورفا وأديامان.

تم نسخ الرابط