مرصد الإفتاء: الإساءة للإسلام والمقدسات الإسلامية تعد الوقود الأساسي لتنظيمات العنف والتطرف
أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، بياناً اليوم، أدان خلاله حادث ذبح مدرس فرنسي عرض رسومًا مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، معتبرًا أن ما حدث هو عمل إرهابي لا يعبر عن صحيح الإسلام ولا رسالته السامية.
وأوضح المرصد أن العالم اليوم يعيش على وقع أزمة كبرى يسعى المتطرفون من كل جانب إلى تحويلها إلى صدام بين أصحاب الأديان والمعتقدات، ونشر الفتن والصراعات والصدامات، وعلى عقلاء العالم التنبه لهذا الخطر والتصدي للدعايات المتطرفة على كلا الجانبين، ونشر رسائل السلام والطمأنينة، واحترام المقدسات الدينية لأصحاب الأديان، وقطع الطريق أمام المتربصين والداعين للعنف والتطرف.
وشدد المرصد على أن الإساءة للإسلام والمقدسات الإسلامية تعد الوقود الأساسي لتنظيمات العنف والتطرف، ويجب وقف تلك الأعمال الاستفزازية والتصدي لها؛ حفاظًا على سلامة المجتمعات وأمن أفرادها، واحترامًا لقيم الأفراد ومعتقداتهم، خاصة أن اليمين المتطرف الغربي يسعى دائمًا إلى استفزاز المسلمين والإساءة إلى مقدساتهم، وتدنيس مساجدهم، وإطلاق دعاية عنصرية ضدهم، الأمر الذي يصب في خانة إذكاء الصراع والصدام وتوسيع الهوة والفجوة بين أبنا المجتمع الواحد.
وأكد المرصد أن مواجهة التطرف والإرهاب لن تكون مجدية إلا إذا كانت المواجهة للمتطرفين على الجانبين، مع ضرورة تجفيف منابعه أينما وُجدت، والقضاء على أسبابه ودوافعه، وإلزام الأفراد والمؤسسات التعليمية والإعلامية وغيرها باحترام المقدسات الدينية كافة، واعتبار أن الإساءة إلى أحد الأديان يعد اعتداءً جسيمًا على المجتمع بأسره، ومن ثم وجب على الدولة التصدي لها بكل قوة وحزم.