جماعة الإخوان أصابته بـ ”الشلل الرعاش”.. ووالدته ملكة جمال مصر.. وتميمة حظ نادية الجندي.. حكايات مثيرة في حياة يوسف فوزي
فنان موهوب أبدع في تقمص الأدوار بقوة مهما كانت مساحتها وأهميتها، استطاع أن يلفت الأنظار إليه بموهبته وادائه القوي والذي جعل جمهوره يشعر بمصداقية شخصياته، وقف أمام كبار الفنانين منذ بداية مشواره الفني، اتهم جماعة الإخوان المسلمين بأنهم السبب الرئيسي وراء إصابته بـ الشلل الرعاش" بعد توليهم حكم مصر، كان تميمة حظ نجمة الجماهير نادية الجندي بعد مشاركتها في معظم أفلامها.
ولد يوسف فوزي في 8 فبراير عام 1945 بالقاهرة لأب مصري كان يعمل مهندساً للصوت بأستوديو مصر في الأربعينيات من القرن الماضي ووالدته كانت انجليزية تخرجت في معهد "رادا" بإنجلترا والذي يعد من أشهر معاهد التمثيل في العالم والتي بدأت حياتها كموديل فهي ملكة جمال مصر عام 1936.
درس "فوزي" في كلية التجارة جامعة القاهرة وبعد تخرجه سافر إلى إنجلترا لمدة خمس سنوات ثم عاد الى القاهرة ليبدأ أولى خطواته الفنية بعد ترشيحه من قبل المخرج نيازي مصطفى للمشاركة في فيلم "المشاغبون في الجيش" ثم شارك في فيلم "وحوش في الميناء" مع المخرج حسن الصيفي لتتوالي بعد ذلك أعماله الفنية سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية.
شكل ثنائي رائع وقوي مع نجمة الجماهير الفنانة نادية الجندي وكان تميمة حظها في عدد من أفلامها، حيث قدما معاً مجموعة من الأفلام تعتبر من أبرز الأعمال السينمائية في حياته ومنها، "عصر القوة" و"شبكة الموت" و"مهمة في تل أبيب" و"المدبح" و"الجاسوسة حكمت فهمي" و"أمن دولة" و"الشطار" و"اغتيال" و"48 ساعة في إسرائيل".
قدم مجموعة كبيرة من الأفلام وأبرزها، رجل في سجن النساء، عنتر شايل سيفه، الغول، قمر الليل، فتوة الناس الغلابة، شوارع من نار، أنا اللي قتلت الحنش، النمر الأسود، آخر الرجال المحترمين، المخطوفة، عشماوي، المغتصبون، الظالم والمظلوم، الراقصة والسياسي، بلاغ للنائب العام، الهروب، الرجل الشرس، صعيدي رايح جاي، أيام السادات، حليم، بوبوس.
شارك في عدد كبير من الأعمال التلفزيونية ومن أشهر مسلسلاته، أم العروسة، أوبرا عايدة، عائلة الديناصورات، وجه القمر، صراع الأقوياء، قاسم أمين، فارس بلا جواد، العمة نور، ملح الأرض، قناديل البحر، أصحاب المقام الرفيع، لحظات حرجة، قلب ميت، قاتل بلا أجر، أدهم الشرقاي، أهل كايرو، ابن النظام، طيري يا طيارة، آدم وجميلة، ولي العهد، سرايا عابدين، أرض النعام.
واعتزل يوسف فوزي التمثيل منذ عام 2016 بعد إصابته بمرض "الشلل الرعاش" وروى كواليس رحلته مع المرض قائلاً: "هذا المرض بدأ معي بعد تولى جماعة الإخوان الإرهابية نظام الحكم، وظللت أمارس مهنة التمثيل رغم إصابتي لكن كان أغلب تركيزي وقتها منصباً على حركة اليدين وكيف أظهرها دون أن ينتبه أحد إلى الرعشة، فالأمر كان متعباً ومزعجاً بالنسبة لي".
وقال في حوار صحفي له: "اكتشافي لهذا المرض جاء بعد شعوري بذبذبات في ذراعي اليمنى بشكل مفاجىء ومتواصل لكن كانت تختفي حينما أقبض على ذراعي بقوة حتى قررت التواصل مع دكتور أعصاب وقال لي مباشرة أنت مصاب بالشلل الرعاش، لكنه حاول طمأنتي قائلاً: إن النوع الذي أصبت به خفيف وأعراضه ليست قاسية مثل الملاكم محمد على كلاي الذي كان مصاباً أيضاً بالشلل الرعاش فهو مرض لعين، فأتمنى من الله أن يسترها معي وألا تتغير إصابتي إلى نوع آخر خطير مثل فقدان النطق وعدم ممارسة أي نشاط فالطبيب أوصاني عيش حياتك واطمئن".
وأكد فوزي أن فترة جماعة الإخوان في المشهد السياسي عام 2012 كانت السبب الرئيسي وراء إصابته بالشلل الرعاش قائلاً: "كنت أتحمل هموماً ضخمة وأشعر بالخوف من حالة الفوضى التي عاشت فيها البلاد آنذاك، ولم أكن أعرف كيف أتعامل مع هذه الأحداث والانفلات الأمني في ظل تهديدات جماعة الإخوان الإرهابية باقتحام المنازل".
وأضاف: "كنت اتصل بزوجتي أثناء حكم الإخوان كل 5 دقائق تقريباً وهي خارج المنزل للأطمئنان عليها، كانت أيام عذاب بالنسبة لي، فكل هذه الأحداث كانت سبباً رئيسياً في تدهور أعصابي وإصابتي بالشلل الرعاش، إذ إن الإرهابية هي السبب في ما أنا عليه حالياً".