حرب بريطانية بين أغنياء وفقراء كرة القدم

على الرغم من تأثر العالم الرياضي من تفشي فيروس كورونا إلا إن محاولات تطوير اللعبة لاتتوقف وربما أصبحت الحاجة لتغيير الكثير من كلاسيكيات كرة القدم لمجاراة التقدم التكنولوجي في العالم كله .

الإسبوع المنصرم شهد الكثير من الأفكار الثورية من أجل تغيير قواعد كرة القدم بجانب إجراء إصلاحات إقتصادية من أجل مقاومة الإثار السلبية من تفشي فيروس الكورونا .

البداية كانت مع إسطورة كرة القدم آرسين فينجر المخطط الفني للإتحاد الدولي لكرة القدم الذي يرى إنه حان الوقت لتغيير بعض قواعد كرة القدم من أجل تسريع النسق الفني وتشكيل اللعبة وفقا لوجهة نظره التي ساهمت سابقا في في تغيير شكل كرة القدم الإنجليزية في التسعينات والعقد الاول من الألفية الثالثة حيث علم الإنجليز أساليب تدريب ولياقة بدنية جديدة وأسلوب لعب هجومي قائم على الاستحواذ والضغط العالي بجانب الإعتماد على اللاعبين الشبان والنجوم الأجانب وهذا ساهم فيما بعد في جعل الدوري الإنجليزي الأكثر جذبا للمتابعة في العالم .

آرسين فينجر دشن حوار صحفي مع صحيفة الليكيب الفرنسية وطالبت بإجراء بعد التغييرات الثورية في عالم كرة القدم عن طريق بعض الأفكار أهمها :

1_السماح بتنفيذ رمية التماس بالقدم إذا كانت في نصف الملعب الخاص بالفريق في آخر خمس دقائق من المباراة

2_إعطاء المهاجم الأفضلية واعتباره غير متسللاً في حال كان أي جزء من أجزاء جسده التي يستطيع التسجيل بها على نفس الخط مع آخر مدافعي الخصم.

3_يمكن للكرة الخروج من حدود الملعب ودخولها عند تنفيذ الركلات الركنية وبالتالي إن خرجت من الملعب لايقوم الحكم بإحتسابها ركلة حرة مباشرة

4_يستطيع اللاعب تمرير الكرة لنفسه أثناء تنفيذ الركلة الحرة.

جاء الرد سريعا من الإتحاد الدولي لكرة القدم حيث أبدى إستعداده لمناقشة أفكار فينجر بجانب تعديل بعض قواعد تقنية الفار VAR وتكنولوجيا خط المرمى.

الصورة الكاملة تشعل الجدل

عاش المجتمع الرياضي الإنجليزي حالة من الجدل طوال الإسبوع المنصرم بعدما قدم ليفربول و مانشستر يونايتد مشروعا يشمل اصلاحات جذرية في كرة القدم الانجليزية من أجل إنقاذ الدوري من الأزمة الإقتصادية الطاحنة التي ضربت كرة القدم بسبب تفشي الكورونا .
ملامح المشروع الذي قدمه كبار فرق إنجلتارا إرتكز على التالي :

- تقليص فرق الدوري الى 18 فريق

- هبوط فريقين والثالث سيلعب ملحق مع ثالث الشامبيونشيب

– تقديم 250 مليون استرليني كمساعدات عاجله لاندية الدرجات الادنى

_اعطاء الاندية ال9 الاقدم في الدوري وضع خاص في تشريع القوانين والموافقة على العقود وملكيات الاندية

- الغاء كأس الرابطة والدرع الخيري وتدشين بطولة صيفية لكل فرق الدوري الإنجليزي من أجل زيادة الزخم الإعلاني.

على الفور بدأت حملة إعلامية مضادة للمشروع حيث رفضت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز المشروع ووافقت بدلاً من ذلك على تقديم 50 مليون باوند.

الأندية المتوسطة والصغري رفضت الاقتراح هو أن المشروع سيعطي سلطة أكبر في اتخاذ القرار للأندية الست الكبار بجانب إنه قد يفقرهم أكثر في المستقبل .

رفضت أندية برايتون، بيرنلي، كريستال بالاس، فولهام، شيفيلد يونايتد ووست بروميتش ألبيون القرار بشدة وإعتبرت إن ذلك سيدهسهم في الفترة المقبلة ماليا .

وعلى الفور ومن أجل رفض مبادرة ليفربول ومانشستر يونايتد قامت الرابطة بنشر بيان إعلامي كي يتعرف الشارع الرياضي الإنجليزي على أسباب الرفض .

بيان الرابطة جاء قويا وحاسما للغاية حيث جاء فيه بالنص "معظم أندية الدوري الممتاز اتفقت على أن مشروع الصورة الكبيرة لن يحظى بدعم الدوري الممتاز أو الاتحاد الانجليزي"