كيف أثني الصحابه علي أهل بيت النبي؟
أوضح الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أنه ورد الثناء من أهل البيت على الصحابة ،ومن الصحابة على أهل البيت كثيراً ومثال ذلك ما روي عن علي بن أبي طالب حين قال: لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم فما أرى أحداً يشبههم منكم, ولقد كانوا يصبحون شعثاً غبرا, وقد باتوا سجداً وقياماً يراوحون بين جباههم.
وهناك أيضاً ما روي عن عبد الله بن العباس, ترجمان القرآن, في مدحه لعثمان بن عفان, رضي الله عنه, حين قال: رحم الله أبا عمرو! كان والله أكرم الحفدة وأفضل البررة هجاداً بالأسحار, كثير الدموع عند ذكر النار, نهاضاً عند كل مكرمة سباقاً إلى كل منحة, حبيباً أبياً وفياً صاحب جيش العسرة ختن رسول الله صلي الله عليه وسلم.
وأشار عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك؛ أنه عندما سئل الإمام محمد الباقر عن أبي بكر وعمر فقال: والله إني لأتولاهما واستغفر لهما, وما أدركت أحداً من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما.
وأضاف تتعدد كذلك أمثلة ثناء الصحابة الكرام على أهل بيت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, فيقول أبو بكر لعلي رضي الله عنهما: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي (البخاري), وكان سيدنا عمر بن الخطاب يقول كلما أقبل عليه عبد الله بن عباس: جاء فتى الكهول, وذو اللسان السؤول والقلب العقول, وكان طلحة بن عبد الله يثني على ابن العباس ويقول: لقد أعطي ابن العباس فهماً ولقناً وعلما.
ولقد كانت لهذه الوحدة أكبر الآثار في نشر الدعوة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها وأكملت اتحاد المسلمين على كتابهم وعلى كعبتهم وعلى صيام شهرهم وعلى نبي واحد هو خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم وعلى رب واحد يعبدونه ولم يستطع أن يفتت هذه الوحدة أحد من الناعقين ولا المفرقين لأنهم امتثلوا لقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [آل عمران:103].