من النقاشة والتفصيل لسماء النجومية..”خاطر اسطى نقاش والميرغني وكيل نيابة وربيع لاعب كرة قدم”.. محطات هامة وحكايات غريبة في حياة نجوم ”مسرح مصر”

جريدة الموجز

نجحت فرقة "مسرح مصر" خلال السنوات الماضية في جذب شريحة كبيرة من الجمهور بمختلف الفئات، حيث بدأت أولي عروضها عام ٢٠١٤ بقيادة الفنان أشرف عبد الباقى، فهم وقتها قدموا نوع جديد من المسرحيات على شكل حلقات، بحيث تكون كل حلقة باسم ومضمون مختلف في إطار كوميدي ترفيهي ساخر، ومن هنا حققت الفرقة نجاح جماهيري كبير فاجئ الجميع وذلك بسبب خفة ظلهم وتلقائيتهم في الأداء فتمكنوا من إثبات أدائهم وموهبتهم، وكان لكل شخص منهم أسلوبه الذي يميزه عن باقي زملائه، فلكل شخص منهم كاريزما خاصة، وأسلوب خاص، وهذا النجاح الكبير جعل المنتجين والمخرجين يتهافتون عليهم لتقديم أعمال تليفزيونية وسينمائية، والكثير لا يعلم أن التمثيل ليس هو المهنة الأولى التي امتهنها أغلب نجوم مسرح مصر، حيث كان لكل واحد منهم مهنة مختلفة عمل بها لعدة سنوات قبل أن يتجه إلى الفن، وفي هذا التقرير يرصد "الموجز" أبرز محطات في حياة نجوم "مسرح مصر" من مهن النقاشة والمحاماة لسماء النجومية.

البداية مع الفنان علي ربيع الذي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة لذلك دائمًا أخباره وتفاصيل حياته تحظي بإهتمام قطاع كبير من الأشخاص والذي لا يعلمه الكثير أن كان كل طموحاته أن يكون لاعب كرة قدم، لذلك خضع لاختبارات بجميع الأندية وكان يلعب بمركز المهاجم، لكنه لم يستطيع إثبات ذاته في هذا المجال، لذلك قرر أن يركز في دراسته فألتحق بكلية تجارة جامعة القاهرة وبسبب حبه للتمثيل التحق بالفرقة المسرحية التابعة لكليته وقدم خلالها ٢٥ عرض مسرحي ضمن مهرجانات الجامعات المسرحية، وقرر بعد تخرجه أن ينمي هذه الموهبة فالتحق بورشة مركز الإبداع، الدفعة الثالثة، وخلال هذه الفترة ظل لوقت طويل يبحث عن مهنة تناسبه لكنه لم يجد، حتى جاءت إليه فرصة التمثيل من خلال المخرج خالد جلال، ووقتها شارك في ثلاث عروض، تابعة لمركز الإبداع وعندما شاهده الفنان أشرف عبد الباقى، في أحد العروض قرر أن يضمه لأعضاء فرقة "تياترو مصر" ومن هنا بدأ أولي خطواته الفنية الحقيقية وقدم العديد من الأدوار المميزة.

ويعتبر الفنان مصطفي خاطر، واحدًا من أهم وأبرز نجوم "مسرح مصر" حيث أستطاع أن يخطف أنظار الجميع منذ ظهوره الأول علي الشاشات وذلك بسبب موهبته التمثيلية التي برزت من خلال الأدوار التي قدمها في الكثير من الأعمال، درس خاطر في كلية الحقوق جامعة عين شمس، وبعد تخرجه التحق بكلية الآداب قسم الدراما والنقد المسرحي في الجامعة نفسها، وخلال هذه الفترة أشترك في فرقة التمثيل التابعة للجامعة فقدم العديد من العروض المسرحية وكان يشارك في المهرجانات الخاصة بها، وحصل على العديد من الجوائز، وبعد انتهاء دراسته في الجامعة عمل مخرجًا مع فرقة "رموز" التي قدم معها العديد من العروض المسرحية.

ويحرص خاطر دائمًا، في جميع مقابلات التليفزيونية أن يكشف عن المهن التي عمل بها قبل بداية مشواره الفني، ففي هذه الفترة كان يعتمد علي نفسه بشكل كامل لذلك عمل في عدد من المهن، مثل النجارة، والتفصيل والحلاقة، وغيرهم لكنه لم يستمر في أي مهنة لمدة طويلة غير النقاشة حيث استمر فيها لأنه أحبها وكانت مصدر رزقه الوحيد.

واستطاع الفنان الكوميدي حمدي الميرغني، أن يكون قاعدة جماهيرية كبيرة ويحقق شهرة واسعة بسبب براعته في تقديم الأدوار الكوميدية فهو اقتحم قلوب جميع المشاهدين لخفة ظله، ولم تختلف كثيرًا بداية الميرغني، عن أصدقائه حيث ألتحق بكلية الحقوق جامعة عين شمس وخلال فترة دراسته قدم عدد كبير من العروض المسرحية وحصل أكثر من مرة علي جائزة أفضل ممثل، ولكي يوفر مصروفاته خلال هذه الفترة عمل في النقاشة لمدة عام برفقة صديقه الفنان مصطفى خاطر، وبعد تخرجه حصل علي ماجستير في القانون وعمل لمدة عامين في المحاماه، لكن حلم التمثيل كان يطارده دائمًا لذلك كان يقدم فقرات كوميدية في العديد من المسرحيات والحفلات، ويحضر يوميًا عدد كبير من مقابلات الترشيح لأعمال جديدة لكن كل محاولاته باءت بالفشل، وبعد وصوله لمرحلة اليأس في دخول عالم الفن قرر التركيز في مهنة متعلقة بدراسته، لذلك قدم في منحة لخريجين الحقوق واجتازها، وجاء قرار تعيينه وكيل نيابة، وكان من المقرر أن يستلم وظيفته خلال أسبوع، وفي ذات الوقت تلقي الميرغني، مكالمة هاتفية من الفنان أشرف عبدالباقي، يخبره أنه يريده أن يشترك معه في مشروع كبير لسلسلة عروض مسرحية تحت اسم "تياترو مصر" فهو تردد كثيراً في أخذ القرار، لكنه في النهاية قرر ترك الوظيفة والسفر لكي ينضم لفريق عبدالباقي، وبالفعل ظهر على مسرح "تياترو مصر" كشخصية أساسية في جميع العروض وبسبب حضوره القوي وطريقة أداءه المبهر آثار إعجاب الجميع ومن ثم بدأ في الصعود إلى السينما وتقديم الكثير من الأدوار الدرامية التي ميزته وجعلت له مكانة خاصة علي الساحة الفنية.

ونختتم بالفنان محمد أنور، الذي يمتلك كاريزما خاصة جعلته يكون قاعدة جماهيرية كبيرة في فترة قصيرة، فهو ولد في الإسكندرية وعاش طفولته بها ثم انتقل مع عائلته إلى المنصورة، بعد ذلك سافر إلى القاهرة بسبب دراسته حيث التحق بكلية الحقوق، ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج ليدعم موهبته بالدراسة، وبدأ مسيرته الفنية من مسرح الجامعة وعندما شاهده الفنان سامح حسين، في إحدي العروض المسرحية أعجب بطريقة تمثيله ورشحه لأحد الأدوار في مسلسل "راجل وست ستات" الذي قام ببطولته الفنان أشرف عبد الباقى، وبعد ذلك اختاره عبد الباقي، في فرقة "تياترو مصر" الذي قدم خلالها الكثير من الأدوار الكوميدية وكانت هذه العروض هي سبب إنطلاقته في سماء النجومية فهو من وقتها شارك في العديد من الأعمال الدرامية المميزة وكان له بصمة خاصة في الأفلام السينمائية.

وصرح أنور، من قبل أنه عمل في أكثر من مهنة خلال فترة دراسته كالعمل في الكافيهات، كما أنه عمل كصبي نقاش هو وحمدي الميرغني، تحت قيادة مصطفى خاطر، وذلك لأنه كان أكثر حرفية منهم، فكانوا يتقاضون أجر يومي قدره ٧٥ جنيه، وكان يعمل في السقف المعلق ومهمته هي احتضان الأشخاص المتواجدين في الأجزاء التي تقع خارج النافذة لأغراض العمل حتى يصعدون للأعلى دون أن يتعرضون للسقوط، وخلال فترة دراسته بكلية الحقوق تعاون مع صديقه الفنان محمد عبد الرحمن، في تنفيذ أحد المشروعات حيث اقترح عليه عبد الرحمن، أن يبيعون سندوتشات للطلاب في الكلية، وبالفعل أحضروا كل مستلزمات المشروع ونفذوه علي الفور.

تم نسخ الرابط