أنشأت فى الستينيات وعاش فيها محمد فوزى وشريفة فاضل ... حكاية أول ناطحة سحاب

عمارة بلمونت
عمارة بلمونت

«بلمونت» .. اسم نال شهرة قاطعة لناطحة سحاب، جاءت شهرتها من إعلان سجائر «بلمونت» الذى تم وضعه فوق سطح العمارة التى كان يتزين بها حى «جارن سيتي»، وعرفت بأنها أطول عمارة سكنية في القاهرة وقتها، وقيل عن عملية تأسيسها أنه تم إنفاق 300 ألف جنيه، وتكونت طوابقها الشاهقة من خمسة وثلاثين طابقًا، والطابق الواحد بحتوى على شقتين، بإجمالى 70 وحدة سكنية، وبلغ إيجار الواحدة منها نحو 30 جنيها، وهو مبلغ كان كبيرا ولا يتمكن من سداده إلا الأثرياء، وعلى الرغم من أن العمارة ملك خاص إلا أن ملكيتها آلت إلى شركة أصول العقارية.

وتكشف الروايات التى انتشرت عن عمارة «بلمونت» أنه تم بدء العمل في تأسيسها خلال ديسمبر عام 1955، واستمرت عملية الإنشاء حوالى 3 سنوات كاملة، حيث انتهى العمل بها عام 1958.
وقيل عن هذه الأدوار الـ35 المكونة للعمارة، إنها كانت محل سخطا من السكان، حيث كانت هناك صعوبات بالغة فى صعود المياه للأدوار العليا، بالإضافة إلى أنه عندما شبت النيران فى إحدى الوحدات السكنية بالعمارة، وتم استدعاء رجال المطافئ، كانت الصدمة الكبرى عندما أفادت هيئة الدفاع المدني بأنه لا يمكن إنقاذ السكان وقت الحريق، حيث كانت الهيئة تفتقد السلالم التى تضاهى ارتفاع طوابق العمارة الشاهقة.

وعلى الرغم من أن هذه العمارة كان يتسابق صفوة المجتمع وأهل الفن على إيجار شقة بها، إلا أن قاطنى هذه العمارة، وجدوا أن معيشتهم فى العمارة لم تكن نعمة لكنها نقمة، بل وتهدد حياتهم بالمخاطر، وهو ما شعروا به خاصة عندما أعلن ميشيل باخوم، أحد أشهر المهندسين الإنشائيين، تحفظه على تصميم العمارة، وراح يحذر سكان العمارة من خطر الزلازل، وتأثير الرياح على المبنى الشاهق، وأمام كل هذه المخاوف، كان الصمود هو العنوان الحقيقى للعمارة، فلم تقع من هزات الزلازل أو العواصف والرياح التى شهدتها شوارع المحروسة، وظل التهافت والإقبال على الفوز بشقة فى العمارة هو حلما للكثيرين.

وأشارت الروايات الخاصة بعمارة «بلمونت»، أن أشهر سكانها الفنان محمد فوزي حيث تزوج ثلاث سيدات، الأولى هداية عبد المحسن، وطلقها بعد 6 سنوات من الزواج ، ثم الفنانة القديرة مديحة يسري، والثالثة هي الممثلة «كريمة» التي اشتهرت بلقب كريمة فاتنة المعادي، والفنانة شريفةةفاضل .

تم نسخ الرابط