محمد هنيدي وآسر ياسين وأحمد عز نجوم خاضوا تجربة إقتباس الأعمال الفنية من الروايات.. وإحسان عبد القدوس ويوسف السباعى أبرزهم
يعتبر الفن والأدب وجهان لعملة واحدة خاصة بعدما أصبحت الروايات والكتب تتحول إلي أعمال سينمائية ودرامية وخلال الفترة الماضية أصبحت الروايات مصدر إلهام للمنتجين والمخرجين ودائمًا يقع اختيارهم علي الكتب التي حققت في الأسواق نجاح جماهيري كبير وكانت في قائمة الأكثر مبيعًا، فالجمهور ينجذب إليها بشكل أكبر لأن الكلمات تتحول إلي مشاهد واقعية هذا بالإضافة إلي أنهم يريدون الانغماس في تفاصيل الشخصيات بشكل أكبر، وفي هذا التقرير يرصد "الموجز" أشهر الروايات التي تحولت إلي أعمال فنية.
البداية مع مسلسل "ما وراء الطبيعة" الذي من المقرر عرضه علي إحدي المنصات الإلكترونية مطلع الشهر المقبل وهو من إخراج عمرو سلامة ومن بطولة أحمد أمين فهو مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، وتتحدث عن شخصية رفعت إسماعيل فهو يعانى من عدة أمراض متنوعة، ورغم هذا يدخن بشراهة كقاطرة فحم، ويعمل كأستاذ جامعى لأمراض الدم فى القاهرة، أما أصله فمن محافظة الشرقية، حيث واجه إسماعيل فى قصصه الكثير من الأعداء والمسوخ والوحوش، وفى أغلب المرات كان يكتشف أن هناك خدعة ويظهر زيف الأسطورة التى يقابلها.
وتعتبر رواية "أرض النفاق" أحد روائع الكاتب الكبير يوسف السباعي والتي تم تحويلها الى فيلم سينمائي بنفس الاسم عام ١٩٦٨ من بطوله فؤاد المهندس، وشويكار، ومن إخراج فطين عبد الوهاب وحقق الفيلم نجاح جماهيري كبير، إلا أنه في عام ٢٠١٧ تم تحويل الرواية لمسلسل تليفزيوني يحمل نفس الاسم وتدور قصته حول عامل محدود الدخل يعيش حياه بائسه ودخله لا يكفي معيشته ودائم الخلاف مع زوجته وحماته وتدفعه الأحداث للتعرف على أحد الأطباء والذي يقدم له الأخلاق للبيع على هيئه حبوب فيبدأ في تجربتها ليكتشف حياه جديده بشخصيات جديده وأخلاق مستعارة للبيع، والعمل من بطوله محمد هنيدي، هنا شيحه، دلال عبد العزيز، وسيناريو وحوار أحمد عبد الله إخراج سامح عبد العزيز، ولكن المسلسل واجه مشاكل كثيره سواء في الاخراج أو في العرض الى أن تم عرضه بشكل حصري على قناه غير مصريه ولم يحقق النجاح المتوقع.
هذا بالإضافة إلى فيلم "تراب الماس" الذي حقق نجاح جماهيري كبير وقت عرضه بالسينمات فهو مأخوذ عن رواية تحمل الأسم نفسه للكاتب أحمد مراد، والذي قام بطرحها عام ٢٠١٠ وحققت وقتها نجاح كبير خاصة بين جمهور الشباب، وبعد عامين أعلن مراد، أنه ينوي تحويل الرواية إلي فيلم سينمائي وبالفعل بدأ العمل عليها برفقة المخرج مروان حامد، الذي تعاون معه من قبل أكثر من مرة وكانت جميع تجاربهم ناجحة بشكل كبير، حيث أستمر أحمد مراد، في التحضير لهذا العمل لأكثر من سبع أعوام حتي تخرج للجمهور في أفضل صورة فهو أدخل بعض التعديلات على النص الروائي الأصلي ليناسب النسخة السينمائية، إلا أن الشخصيات الرئيسية لم يتغير تفاصيلها بأي شكل.
ويعتبر النجم أحمد عز، من أبرز الفنانين الذين قدموا أعمال فنيه مستوحاه من روايات فهو خاض هذه التجربة من خلال مسلسل "أبو عمر المصري" المأخوذ عن روايتين منفصلتين الأولى بنفس الاسم للكاتب عز الدين شكري، والثانية تحمل عنوان "مقتل فخر الدين" وهذا المسلسل كان بمثابة عودة لـ عز وذلك بعد غيابه عن الدراما لمدة ثلاث سنوات، وتم تصوير بعض المشاهد في عدد من الدول الأوروبية منها رومانيا وفرنسا، والعمل سلط الضوء علي المشاكل التي يتعرض لها المواطن هذا بالإضافة إلى الأرهاب الذي يهدد المجتمعات، وهذه القضايا جذبت المشاهدين واستطاع المسلسل أن يحقق نجاح كبير وقت عرضه وكان منافس قوي في السباق الرمضاني.
نفس الشيء بالنسبة لمسلسل "أنا شهيرة أنا الخائن" فهو حقق وقت عرضه نجاح كبير فاق جميع التوقعات، فالعمل مأخوذ عن رواية من جزئين مقتبسة عن أحداث حقيقية سجلتها الكاتبة نور عبد المجيد، على كتابين في عام ٢٠١٣، تحكي الكاتبة من خلالها على لسان بطلي القصة "شهيرة ورؤوف" حكايتهما من وجهة نظر كل منهما بشكل منفصل بالكتابين، ويقدم الكتاب الأول القصة كما عاشتها شهيرة، ويقدم الثاني وجهة نظر رؤوف الطرف الآخر في العلاقة، وتتخذ من الخيانة الزوجية والإنتقام بطلاً رئيسيًا في الحكاية، والمسلسل ينتمي إلي فئة الأعمال الدرامية الطويلة، وهذه الفكرة كانت تجربة جديدة على المسلسلات المصرية لذلك لاقت هذا النجاح.
ونختتم برواية "لا تطفئ الشمس" للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس والتي تم تحويلها لفيلم سينمائي يحمل نفس الإسم عام ١٩٦١ وحقق نجاح كبير وكان يدور حول عائله أرستقراطية تفقد رب الأسرة لتكمل الام الأرملة مع اولادها الأيتام البالغين حياتهم في شد وجذب فلكل واحد مشاكله و حياته الخاصة، وفي عام ٢٠١٧ أجرى الكاتب تامر حبيب معالجه دراميه للرواية وتم تحويلها لعمل درامي، ورغم أنه حقق نسبه مشاهده عالية إلا انه تعرض لإنتقادات شديده من قبل بعض النقاد سواء على تغيير بعض الأحداث الجوهرية وتغيير النهاية بالكامل وأيضًا في أتهام الكاتب بعدم أعطاء العمل الوقت الكافي للتجهيز وكتابه السيناريو.