عاجل..تورط أردوغان في فضيحة كبري بالبيت الأبيض
كشف موقع سويدي فضيحة كبري للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث تعاقد أحد المقربين منه مع مستشار سابق بارز بحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ للضغط من أجل تطوير علاقات أفضل مع صناع السياسات والمفكرين في واشنطن، والحصول على معلومات تهم أنقرة.
وكشفت سجلات قانون تسجيل العملاء الأجانب (فارا) الذي تطبقه وزارة الخارجية الأمريكية أسماء المسؤولين بأنهما: علي إحسان أرسلان، المقرب من أردوغان والنائب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، والمستشار السابق باري بينيت.
وطبقًا للوثائق المقدمة بموجب قانون (فارا)، الأربعاء، قال بينيت إنه سيساعد أرسلام في عمله كأحد أعضاء البرلمان؛ من أجل "تطوير علاقات أفضل مع صناع السياسة الرئيسيين والمفكرين في واشنطن"، مشيرًا إلى أنه سيعمل أيضًا مع أرسلان بدون مقابل لأنه "صديق أرسلان."
وذكر موقع "نورديك مونيتور" السويدي أنه بالرغم من عدم وجود عقد رسمي مدفوع الأجر بين الطرفين، يبدو أن بينيت كشف عن علاقته مع أرسلان لإيفاء متطلبات قانون تسجيل العملاء الأجانب (فارا).
ويستلزم قانون تسجيل العملاء الأجانب من أفراد بعينهم يعملون بصفتهم "عملاء لمسؤولين أجانب يشاركون في أنشطة سياسية أو غيرها من الأنشطة المدرجة ضمن القانون، بالإفصاح بشكل دوري عن علاقاتهم مع المسؤول الأجنبي، والأنشطة والإيرادات والمدفوعات التي تدعم تلك الأنشطة."
وطبقًا لسجلات بينيت بموجب قانون (فارا)، ربما تضمنت أنشطته بالنيابة عن أرسلام "اتصالات مع أعضاء الكونجرس وموظفيه، ومسؤولي الفرع التنفيذي، والإعلام، وغيرهم من الأفراد والمؤسسات الذين قد يكون لهم علاقات بتركيا."
وأشار الموقع السويدي إلى أن أرسلان، المعروف باسم "مجاهد"، كان مقربًا من أردوغان خلال فترة عمله بمنصب عمدة أسطنبول.
وهو رجل أعمال، كما أنه أحد الأعضاء المؤسسين لحزب العدالة والتنمية. وحتى انتخابه بالبرلمان عام 2015، لم يكن لدى أرسلان لقب رسمي، لكنه ظل جزءًا من المجموعة الأساسية التي سافرت تقريبًا إلى كل مكان مع أردوغان.
في برقية تعود لعام 2004 بشأن رئيس الوزراء آنذاك أردوغان، ذكر السفير الأمريكي لأنقرة إريك إيدلمان اسم مجاهد أرسلان تحت عنوان فرعي خاص بالفساد، وقال إنه بالرغم من عد ثبوت اتهامات جمع أردوغان ثروته عبر الرشاوى، "نسمع الآن المزيد والمزيد من مصادر مطلعة أن مستشارين مقربين، مثل: السكرتير الخاص حكمت بولدوك، ومجاهد أرسلان، متورطين في عمليات استغلال نفوذ بالجملة."
وأشار "نورديك مونيتور" إلى أن بينيت هو شريك في شركة اللوبي "أفينيو ستراتيجيز"، التي شارك في تأسيسها مع مدير حملة ترامب السابق كوري ليفاندوفسكي، بعد فترة قصيرة على الانتخابات الرئاسية لعام 2016. وطبقًا لسجلات (فارا)، تضمنت قائمة عملاء الشركة حكومات قطر وزيمبابوي.
وقد أجج هذا التعاقد قبل أسابيع على الانتخابات الأمريكية تكهنات بشأن جهود حكومة أردوغان لمعرفة إجراءات إدارة ترامب بشأن أولوياتها، وهذا يتضمن: تجنب عقوبات محتملة، تحسين التعاون في سوريا، ودفع الولايات المتحدة لترحيل عدون أردوغان، فتح الله جولن.
وطبقًا لـ"نورديك مونيتور"، هذه ليست المرة الأولى التي يزاح فيها الستار عن علاقات "أفينيو ستراتيجيز" بشخصيات تركية مهمة.
في 2019، زعم جونول تول، مديرة برنامج تركيا بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، خلال تغريدة عبر "تويتر" أن مؤسسة التراث التركية (THO) عرضت خلال رسالة بريد إلكتروني دفع 350 دولارًا لمن يوافقون على حضور مؤتمر سيتحدث فيه وزير العدل التركي عبدالحميد جول، عن استراتيجية أنقرة لإصلاح النظام القضائي.
وبحسب الموقع السويدي، كان من أرسل البريد جون سيبين، الشريك بشركة اللوبي "أفينيو ستراتيجيز"