رسائل هيلاري كلينتون..الإخواني الليبي محمد المقريف عرض إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل

الموجز

كشفت إحدى رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون عن أن محمد المقريف، رجل الأعمال الإخواني ورئيس المؤتمر الوطني العام السابق، عرض إقامة علاقات دبلوماسية سرية مع إسرائيل عام 2012.

جاء ذلك في إحدى الرسائل السرية بين كلينتون والصحفي ومساعدها في البيت الأبيض، سيدني بلومنتال، حول ليبيا، والمؤرخة في 27 أغسطس 2012، بعنوان "رئيس ليبيا الجديد".

وذكرت الرسالة أن المقريف وهو عضو في تنظيم "الإخوان" الإرهابي، يعتزم تأسيس ما يقول "دولة ديمقراطية تقوم على مبادئ الشريعة الإسلامية".

ونقلت الرسالة عن مصادر مطلعة في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، قولها إن المقريف خدم الرئيس الراحل معمر القذافي، كمستشار سياسي ودبلوماسي، قبل أن يختلف مع سياساته عام 1979.

بعد ذلك فر المقريف إلى الخرطوم حيث أسس عام 1981، بمساعدة حكومة رئيس الوزراء صادق المهدي والرئيس العراقي صدام حسين، والعديد من الدول الغربية، "الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا" التي تهدف للإطاحة بالقذافي وإقامة دولة إسلامية.

وأشارت المصادر إلى أن رجل الأعمال الليبي كان عضوا في جماعة "الإخوان" المصرية في أيام دراسته، وما زال ينتهج فكرها، ويميل إلى التعايش والعمل مع العالم غير الإسلامي، خاصة الولايات المتحدة وأوروبا الغربية.

وفقًا للمصدر نفسه، المقريف سعى أيضا إلى إقامة علاقة سرية مع إسرائيل، لكن الواقع السياسي في ليبيا آنذاك يفرض التعامل مع هذه العلاقة بطريقة بعيدا عن الأنظار.

ولفتت إلى أن الرئيس الليبي الجديد لديه العديد من الأصدقاء والشركاء المشتركين مع قادة إسرائيل وينوي الاستفادة من هذا الوضع لتحسين أوضاع الشعب، لكنه قد يضطر أحيانا إلى الإدلاء بتصريحات تنتقد إسرائيل لأغراضه السياسية الخاصة، لكنه يعتقد أنه ورفاقه لديهم الخبرة والبراعة لإدارة هذه القضية.

وكان المقريف يعتزم تأسيس رابطة إقليمية بين الحكومات الثورية الجديدة (الإخوانية) في تونس وليبيا ومصر.

وأفاد مصدر آخر بأن المقريف ينوي العمل مع مستشاريه الأمنيين لوضع خطة لنزع سلاح المليشيات المتطرفة التي حاربت القذافي، دون إثارة شكوكها.

ويرى أن أهم خطوة في هذا الأمر ستكون تقديم الخدمات الطبية والاقتصادية التي تطلبها هذه المليشيات مقابل نزع سلاحها.

ويعتقد المقريف وأنصاره أيضا أنه قادر على إدارة الطموحات السياسية لقادة المليشيات مثل عبدالحكيم بلحاج، ومنع نمو الجماعات المتطرفة التي قد ترى في ليبيا قاعدة للعمليات والدعم، استنادا إلى أوراق اعتماده الإسلامية المناهضة للقذافي.

وأضاف المصدر أنه مع تجنب التدخل المباشر في الأزمة السورية، قرر المقريف دعم تركيا وقطر وباقي الدول التي تسعى للإطاحة بالنظام السوري.

وسمحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوزارة الخارجية الأمريكية بإماطة اللثام عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

وأعلن ترامب في أكتوبر/تشرين الأول الجاري رفع السرية عن رسائل هيلاري، وكتب في تغريدة عبر تويتر: "لقد أذنت برفع السرية تماما عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأمريكي، خدعة روسيا، وبالمثل فضيحة البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون. لا تنقيح".

تم نسخ الرابط