توابع فيضانات أثيوبيا .. مخاوف من تعرض 10 ملايين سوداني للإصابة بأمراض تنقلها المياه
حذَّر مكتب تنسیق الشئون الإنسانية التابع للامم المتحدة، في اخر تقرير له اليوم الأحد من تلوث في المياه بكثير من ولايات السودان مما يشى باحتمال تفشي الأمراض المنقولة عبر المياه عقب انحسار الفيضانات وذهاب فصل الخريف.
وقال تقرير مكتب الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة أن "أكثر من 30 % من عينات المياه التي تم تحليلها في 13 ولاية كانت ملوثة، كما أن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمئات من مصادر المياه وانهيار عدة آلاف من المراحيض يزيد من احتمالية تفشي الأمراض".
وأشار التقرير إلى أنه رغم تناقص انهمار الامطار في معظم أرجاء السودان وانحسار مياه الفيضانات بعد شهور من هطول الأمطار الغزيرة الا أنها خلفت وراءها أكثر من 875 ألف متأثر وتسببت في مقتل أكثر من 150 شخصًا وتركت اثار للدمار في جميع اولايات السودان وفقًا لبيانات مفوضية العون الإنساني الحكومية.
وحذر تقرير مكتب الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة و المعروفة اختصارا باسم (اوشا) بان “اكثر من 10 ملايين شخص معرضون الآن لخطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه ، وأكثر من 4.5 مليون معرضون للأمراض المنقولة بالنواقل، بزيادة تقارب 100 في المائة مقارنة بشهر أبريل 2020.”
واشار التقرير إلى أن حالات الإصابة بالملاريا قد ارتفعت في سبع محليات بشمال دارفور وأجزاء مختلفة من ولاية سنار و انه تم الابلاغ في غرب دارفور عن ما يقرب من 100 حالة إصابة بالشيكونغونيا ، وتم الإبلاغ عن مئات الحالات من الحمى النزفية الفيروسية في ولايات الشمال ونهر النيل وكسلا والخرطوم وسنار وغربكردفان.
ونوه التقريربما يقوم به العاملون في المجال الإنساني الذين يسابقون الزمن للاستجابة للأزمة وإنقاذ الأرواح، لكن التمويل المنخفض للغاية، خاصة لخدمات الصحة والمياه والنظافة والصرف الصحي يعيق قدرة منظمات الإغاثة على العمل رغن ان وزير المالية قد نوهت في افتتاح مركز حسين عبد الرضى اسماعيل لغسيل الكلى بمستشفى بشائر ان وزارتها رصدت الان للصحة 5 أضعاف الميزانية التي كانت ترصد في عهد النظام البائد.