تحتفل الكاثوليكية بعيده اليوم.. من هو القديس كمبوني؟
بعث الأنبا باخوم نائب بطريرك الكاثوليك، ببرقية تهنئة لـ"الرهبان والراهبات المراسلون الكومبنيان في مصر، بمناسبة عيد نياحة -وفاة- القديس كمبوني، الذى يوافق 10 أكتوبر 1881 م.
وقال الأنبا باخوم، فى نص تهنئته: "الأباء الأحباء والراهبات والرهبان؛ المرسلون الكومبنيان، بالنيابة عن غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق؛ وبالأصالة عن نفسي، وعن مجمع الآباء الكهنة بالإيبارشية البطريركية، والمجلس الرعوى، وكل مسئولى الأنشطة الرسولية، وكل أبناء الإيبارشية، نتقدم إليكم بخالص التهنئة بمناسبة عيد القديس كمبونى، هذا القديس ذو الروح الإرسالية، تبعه العديد انجذابًا إلى محبته لخدمة يسوع، معا نطلب شفاعته لكي يرسل الرب روحه القدوس على كل أبناء الجماعة الرهبانية وعلينا، لكي تتحقق فينا كلماته. فكل عام وأنتم بخير".
وفي السطور التالية نقدم معلومات هامة عن القديس "كمبوني":
القديس دانيال كمبونى منصر نشط فى السودان في القرن التاسع عشر، وأعلن قديسا فى الكنيسة الكاثوليكية، 2003، وقد عمل من أجل قبول السود في الكنيسة كرهبان لاستخدامهم فى نشر المسيحية.
وولد القديس كموبنى فى 15 مارس سنة 1831 فى مدينة ليمون شمال إيطاليا لوالدين من الطبقة العاملة العادية، وهما لويس كمبونى ودومينيك باتشة، وكان الرابع بين ثمانية أطفال، تتلمذ فى المدرسة الإكليريكية كتلميذ غير مقيم، بسبب فقر أسرته وتخرج منها كاهنا، تأثر بتاريخ المبشرين في اليابان، وحاول اتباع خطاهم، ولكنه اتجه للتبشير فى أفريقيا عامة والسودان خاصة، حين بلغ سن 26 عاما أبحر، مع كهنة آخرين متجهين إلى الإسكندرية، ومنها إلى القاهرة، وبعد زيارة الاراضى المقدسة توجهوا إلى الخرطوم، وأقاموا بإرسالية الصليب المقدس.
وفى عام 1857م، حيث كان قد وصل مع عدد قليل من المبشرين القادمين من فيرونا إلى منطقة تقع شمال ما يعرف اليوم بجوبا في جنوب السودان، وأوجدوا فيها محطة البعثة التنصيرية المسماة هولى كروس (الصليب المقدس)، وانتهت تلك التجربة الأولى نهاية مأساوية بموت معظم المبشرين، وانسحاب القليل منهم الذين تمكنوا من العودة إلى إيطاليا.
وأطلق شعاره الشهير أفريقيا أو الموت ومبادرة " إنقاذ أفريقيا بواسطة أفريقيا " وأعد خطة لإعداد كهنة من الأفارقة أنفسهم، وأسس كمبونى مع أسقف فيرونا "معهد من اجل إرساليات أفريقيا الوسطى"، وسنة 1872 أسسا كمبونى رهبانية "الراهبات بي مادرى ديلا نجريتسيا" أى أمهات الرحمة للسود أو النيجروز عدل الاسم، لاحقا إلى "راهبات كمبونى للتبشير" وبعد 7 سنوات في سنة 1879 قبلت إحدى الشابات السودانيات كأول راهبة في السودان.
كان من رأى هؤلاء المنصرين، أن أعمال التبشير بالمسيحية، يجب أن ترتكز على التحاور مع الثقافات والديانات الأخرى، والتركيز على التعليم، وهي المرتكزات التى قامت عليها البعثات التنصيرية.