الديكتاتور و الفاتنة .. كيم كاردشيان تفضح جرائم أردوغان
دخلت نجمة تلفزيون الواقع العالمية كيم كارداشيان، على خط النزاع بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورني قره باغ بتحذيرها لتركيا من محاولات إذكاء الصراع.
وقبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان، حيز التنفيذ ظهر السبت، بوساطة روسية، شهدت منصات التواصل الاجتماعي حملات استقطاب واسعة للطرفين دعما لموقفهما من الإقليم المتنازع عليه.
كارداشيان ذات الأصول الأرمينية، غردت عبر تويتر قائلة: "طالبوا باكو بوقف جميع أشكال استخدام القوة، أوقفوا المساعدات الأمريكية العسكرية لأذربيجان، التي يتم استخدامها ضد الأرمن.. حذروا تركيا من إرسال الأسلحة والمقاتلين إلى باكو".
وتحظى كيم بمتابعة 67 مليونا على حساب تويتر، وهو ما استغلته منذ 27 سبتمبر الماضي للمطالبة بالوقوف إلى جوار أرمينيا منذ اندلاع القتال.
في المقابل، نشرت أذربيجان على وسائل التواصل الاجتماعي في اليوم نفسه، مقطع فيديو لفريق غنائي يرتدي الزي العسكري ويغني أغنية وطنية، وتظهر خلفه دبابات وطائرات ومنصات إطلاق صواريخ.
ومنذ ذلك الحين، ينشر كل طرف فيديوهات لدعم مزاعمه بأن الطرف الآخر قام بقصف أهداف مدنية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، السبت، أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية أن مدينة كابان جنوب البلاد تعرضت لهجوم صاروخي خلف قتلى وجرحى.
في المقابل، اتهمت أذربيجان قوات أرمينية بتنفيذ هجوم عنيف ومكثف على مناطق سكنية قبيل دخول القرار حيز التنفيذ.
وبعد أكثر من 10 ساعات من محادثات السلام في موسكو بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيريه الأذربيجاني والأرميني، تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار.
ومن خلف الستار، لعبت تركيا دورا تحريضيا في النزاع بين البلدين حول الإقليم، وأرسلت مرتزقة للقتال إلى جانب أذربيجان.
ولعل هذا ما دفع مستشار رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي أندريه بكلانوف، لتحذير أنقرة من التصرف بشكل منفرد أو عدواني في الأزمة.
والثلاثاء الماضي قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، إن الاشتباكات في إقليم ناغورني قره باغ تجددت وتوترت نتيجة التدخل التركي غير المقبول بدعم أذربيجان بالسلاح والمليشيات.
كما أكدت كندا على لسان، رئيس الوزراء جاستن ترودو أن بلاده تتحرى معلومات عن استخدام قوات أذربيجان، التي تخوض قتالا ضد القوات الأرمينية، تكنولوجيا كندية للطائرات المسيرة جرى تصديرها في بادئ الأمر إلى تركيا.
الدعم التركي لأذربيجان، الذي نفاه وبشكل قاطع أحد مساعدي الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، لم يتوقف عند حد التصريحات العدائية أو مساعي أنقرة لإشعال الصراع التاريخي بين الطرفين، بل وصل إلى إرسال مرتزقة سوريين موالين لأردوغان للقتال بجانب القوات الأذرية.
وتقول أرمينيا عن الدعم التركي لأذربيجان إن تركيا نقلت نحو 4000 مسلح من شمال سوريا إلى أذربيجان للمشاركة في القتال الدائر حاليا بين باكو ويريفان، بشأن إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه.
وقبل زيارته لنيويورك في 2016، تحدث موقع odatv4 عن هجوم شنته كارداشيان على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رداً على محاولاته نفي إبادة الأرمن.
وترجع إبادة الأرمن إلى عام 1915 إبان انهيار الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.
ويتهم الأرمن العثمانيين بتهجير أجدادهم وقتلهم، وتقدر أعداد الضحايا في هذه الأحداث بنحو 1.5 مليون أرميني.
وتصنف أكثر من 20 دولة المجزرة التي ارتكبها الأتراك بـ"المذبحة".
وفي ديسمبر 2011، أقر البرلمان الفرنسي قانونا ينص على اعتبار إنكار مذبحة الأرمن جريمة تستوجب عقوبة السجن لمدة عام، بالإضافة إلى غرامة 45 ألف يورو (50 ألف دولار).