خوفاً من العقوبات الأمريكية .. إثيوبيا تخطو خطوة جديدة باتجاه مصر و السودان
تواصل إثيوبيا تعنتها بشأن مفاوضات سد النهضة المتوقفة منذ أسابيع، وسط مماطلة بعدم الالتزام بالمعايير الدولية، فيما أعلنت السودان أنها ليست طرفًا للوساطة وأنها لن تصمت على تجاوزات إثيوبيا.
يأتي ذلك، فيما يناقش البرلمان الإثيوبي مشروع قرار تقدمت به رئيسة لجنة الشؤون الأفريقية في البرلمان كارين باس، "يطالب الحكومة باتخاذ موقف عادل في مفاوضات سد النهصة بما يحفظ حقوق كل من إثيوبيا والسودان ومصر".
وعبرت باس، في مشروعها، عن "قلقها حيال الظروف التي صاحبت المفاوضات بين الأطراف الثلاثة، التي دفعت الولايات المتحدة إلى خفض المساعدات الخارجية لأديس أبابا"، مشيرة إلى الأثر السلبي الذي يترتب على المجتمع الإثيوبي من جراء ذلك، وذلك حسب صحيفة "بلاك ستار".
وقالت الصحيفة، إن "مشروع القرار سيشجع الاتحاد الأفريقي على مواصلة لعب دور بناء في المفاوضات، من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن عدم الإضرار بمصالح أي طرف من الأطراف".
وفي 21 يوليو الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية بداية الملء الأول لسد النهضة، قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار في الهضبة الإثيوبية مما ساعد في عملية ملء السد بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين.
وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول قضية سد النهضة في مارس 2015، الذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.