”بلاي بوي”.. معلومات لا تعرفها عن أول مجلة إباحية في العالم.. هذه الأهداف اتجهت لتحقيقها.. ولهذا السبب ظهرت مارلين مونرو عارية على العدد الأول
عُرفت مجلة "بلاي بوي" ضمن أشهر المجلات الإباحية في القرن العشرين، وحظيت بشهرة عالمية نظرًا لما تحويه من صور وموضوعات مثيرة.. فما قصة هذه المجلة؟.
أسس مجلة بلاي بوي الناشر هيو هيفنر وهو من خريجي جامعة إلينوي الأمريكية قسم علم نفس عام 1949، عمل في شيكاغو ككاتب بإحدى المجلات ثم عمل موظفا في مؤسسة تطوير الناشر في المبيعات والتسويق، واتجه إلى مجلة الأنشطة الخاصة بالأطفال كمدير للدعاية.
قرر هيو هينفر إنشاء شركة مع صديقه سيلرز من أجل النشر، وقام باستقطاب المستثمرين، وجعل شقيقه وأمه يدفعان في رأس المال حتى أطلقت المجلة، دون إبداء أي أسباب من هيو هيفنر الذي توفي العام 2018.
العدد الأول
صدر العدد الأول من بلاي بوي في ديسمبر 1953 لكن دون أي تاريخ معين، نظرا لأن هيفنر كان غير متأكد من أنه سيكون هناك إصدار ثاني، وتم إصدار المجلة في مطبخ هايد بارك واحتوت صورة الغلاف الرئيسية على لوحة لمارلين مونرو عارية.
ولا تعتمد المجلة على الصور العارية فهي تضم قصص قصيرة واستقطبت وقت تأسيسها عددا من الكتاب أبرزهم آرثر سي كلارك، زايان فليمينج، وفلاديمير نابوكوف، بالإضافة إلى عمل حوارات شهرية الشخصيات العامة البارزة، مثل الفنانين والمهندسين المعماريين والاقتصاديين والملحنين والموصلات، المخرجين والصحفيين والروائيين والمسرحيين والشخصيات الدينية والسياسيين والرياضيين، وسائقي السيارات السباق.
أهداف المجلة
وهدفت المجلة إلى إحداث تغيير في فكرة الجنس حيث تنظر له على أنه علاقة راقية يجب أن يكون فيها روح وإحساس وفن وليس مجرد الوصول للنشوة فقط، وقد أدى هدف هذه المجلة إلى اندلاع حِرَاك في الشارع عُرِف باسم الثورة الجنسية بين نهاية الستينيات وبداية السبعينيات.
كما هدفت المجلة إلى تغيير النظرة للجنس من خلال منح الحقوق للمثلية والسادية والسحاق، مع عمل حملة توعية بالأوضاع المفترض وضعها وبات ميثاق المجلة هو سيناريو كافة ممثلي البورنو.
ونشرت المجلة قصص قصيرة لعدد من الكتاب مثل آرثر سي كلارك، إيان فلمنغ، فلاديمير نابوكوف، سول بيلو، تشاك بولانيك، بي جي وودهاوس، روالد دال، هاروكي موراكامي، ومارغريت آتوود. ونشرت قصص مصورة كارتونية ملونة.
وتنشر المجلة مقابلة شهرية مع شخصية عامة مشهورة كفنان أو مهندس أو مخرج أو سياسي أو اقتصادي أو كاتب أو صحفي أو رياضي.
وفي مارس 2020، أعلن رئيس مجلس الإدارة بين كوهن توقف الإصدار المطبوع والتحول إلى النشر الرقمي.