تصريحات البدري ومعسكر مغلق.. أزمات تلاحق منتخب الفراعنة

البدري
البدري

لا تزال أزمة عدم خوض المنتخب الوطني معسكر مغلق في فترة الأجندة الدولية الحالية تلقي بظلالها على سطح الأحداث في الشارع الرياضي المصري، في ظل النتائج التي لم ترضي الجميع والتي حققها الفراعنة قبل انتشار جائحة كورونا التي أضرت بكل العالم.

العالم كله بدأ فعليا يتعافى كرويا ورياضيا من أزمة كورونا، وعادت المباريات على صعيد الأندية والدوريات والبطولات، بل وعادت أيضا على صعيد المنتخبات، وتجمعت معظم منتخبات العالم في تلك الفترة، وتخوض حاليا مباريات وتدريبات بشكل طبيعي، إلا في مصر قرر حسام البدري المدير الفني للمنتخب واللجنة الخماسية المكلفة بإدارة شؤون اتحاد الكرة عدم الدخول في معسكر المنتخب الوطني.

حسام البدري خرج بتصريحات برر خلالها سبب إلغاء معسكر أكتوبر قائلا إن القرار جاء بسبب صعوبة في استدعاء اللاعبين المحترفين في الدوريات المختلفة، وذلك لظروف الحجر الصحي المفروض عليهم، وهذا يعني غياب 13 لاعبا من منتخب مصر عن المعسكر ففضل إلغائه.

المنتخب المصري يضم بين صفوفه عدد من اللاعبين المحترفين في الدوري الإنجليزي ومن بينهم محمد صلاح نجم ليفربول ومحمد النني لاعب أرسنال ومحمود تريزيحيه لاعب أستون فيلا وزميله أحمد المحمدي في نفس الفريق، بالإضافة إلى أحمد حجازي مدافع وويست بروميتش ألبيون.

تلك التصريحات زادت حدة غضب الجماهير لأن السبب لم يقنع الجمهور ولا النقاد الذين رأوا منتخبات إفريقيا تستدعي لاعبيها المحترفين ودخلوا في معسكر مغلق وخوض العديد من المباريات الودية لزيادة حالة الانسجام بين لاعبيها، للتجهيز للمرحلة المقبلة من المباريات الرسمية.

على سبيل المثال استدعى منتخب المغرب كل من رومان سايس لاعب ولفرهامبتون الإنجليزي وحكيم زياش نجم تشيلسي وذلك لخوض وديتي السنغال والكونغو، منتخب السنغال أيضا استدعى ساديو ماني بشكل طبيعي، ولكن إصابته بفيروس كورونا منعت انضمامه لمعسكر منتخب بلاده، كما أن منتخب الجزائر استدعى رياض محرز نجم نادي مانشستر سيتي لمواجهة نيجيريا والمكسيك، كما استدعى منتخب غانا نجمه أندري آيو لاعب كريستال بالاس وجوردان آيو لاعب سوانزي سيتي لخوض وديتي مالي وغينيا الإستوائية.

رغم كل ذلك إلا أن استباحة سمعة الكرة المصرية عرض مستمر، ولا يزال اللعب بمشاعر الجماهير وحبهم للمنتخب مسلسل متكرر في الفترة الحالية، فلم يكتفي المسؤولون عن المنتخب بالنتائج السلبية والاداء السيء، بل زاد إلى حد إلغاء أساسيات عمل المنتخبات وهو التجمع وخوض التدريبات والمباريات الودية، ولا يزال البحث عن الجاني قيد التنفيذ.

تم نسخ الرابط