فوضى الـ”كورونا” تنتظر ميسي ونيمار في تصفيات المونديال
وسط حالة الفوضى التي تعاني منها قارة أمريكا الجنوبية بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد ، يرفع الستار غدا الخميس عن فعاليات تصفيات هذه القارة المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 .
وبالنظر إلى بطولات الأندية في دول هذه القارة يمكن التعرف على ما يمكن أن يحدث عندما تبدأ فعاليات التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وسط أزمة "كورونا" في أمريكا الجنوبية.
وقضى نادي فلامنجو البرازيلي ثمانية أيام في الإكوادور وخاض مباراتين في بطولة كأس ليبرتادوريس ثم عاد الفريق إلى البرازيل وهو يعاني من إصابة أكثر من 15 لاعبا بفيروس "كورونا".
ولجأ فلامنجو بعذ ذلك إلى القضاء في محاولة منه لتجنب خوض مباراته التالية في الدوري البرازيلي.
ولم يكن الأمر خاليا من المفارقة ، لأن فلامنجو بطل الدوري البرازيلي والفائز بلقب كأس ليبرتادوريس كان من الأندية التي ضغطت بشدة من أجل عودة كرة القدم في البرازيل خلال الوباء.
كما سجل نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني أكثر من عشر حالات إصابة بفيروس "كورونا" بين لاعبيه حتى قبل استئناف فعاليات كأس ليبرتادوريس في سبتمبر الماضي.
كما شهد الشهر الماضي عودة النشاط لكرة القدم الأرجنتينية بعد توقف بطولات دوري المحترفين منذ مارس الماضي بسبب أزمة "كورونا".
ورغم حالة الفوضى بسبب هذه الأزمة ، تنطلق فعاليات التصفيات المؤهلة للمونديال غدا بثلاث مباريات تلتقي فيها باراجواي مع بيرو وأوروجواي مع تشيلي والأرجنتين مع الإكوادور وتقام المباراتان الأخريان بالجولة الأولى بعد غد الجمعة حيث يلتقي المنتخب الكولومبي نظيره الفنزويلي وتلعب البرازيل مع بوليفيا.
وتقام مباريات الجولة الثانية من التصفيات يوم الثلاثاء المقبل.
وقال جونينهو باوليستا منسق الاتحاد البرازيلي للعبة : "كل شيء جديد ومختلف... كان هناك ألف شيء للتفكير فيه قبل انطلاق التصفيات. والآن ، ومع الأزمة الصحية ، هناك العديد من الأمور الأخرى. هذا يعني تعديلا في كل شيء. ليس جيدا أن تلعب هكذا".
وحذر الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) من مخاطر السفر التي يواجهها نحو 250 لاعبا من بينهم نجوم عالميون مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني) والبرازيلي نيمار دا سيلفا (باريس سان جيرمان الفرنسي) والكولومبي خاميس رودريجيز (إيفرتون الإنجليزي) والأوروجوياني لويس سواريز (أتلتيكو مدريد الإسباني) .
وهناك أجزاء في أوروبا تعاني حاليا من الموجة الثانية لأزمة "كورونا" ، ولكن الأندية ليست مسرورة للغاية بشأن اضطرار لاعبيها للسفر إلى أمريكا الجنوبية في هذا الوقت الصعب.
وتأتي البرازيل في المركز الثالث ، بعد الولايات المتحدة والهند ، على مستوى العالم من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا (أكثر من 9ر4 مليون حالة إصابة).
ويستضيف المنتخب البرازيلي نظيره البوليفي في ساو باولو بعد غد الجمعة.
ومن حيث التعداد السكاني ، أصبحت بيرو أكثر دول العالم من حيث أعداد الوفيات بسبب مرض "كوفيد-19" الناتج عن الإصابة بالفيروس.
ويحل المنتخب البرازيلي ضيفا على نظيره البيروفي في العاصمة ليما يوم الثلاثاء المقبل في الجولة الثانية من التصفيات.
وفي سبتمبر الماضي سجلت بيرو 99ر89 حالة وفاة بين كل 100 ألف نسمة.
ولا تزال حدود بيرو مغلقة وهناك حظر تجوال ليلي ، ما يعني تغيير وقت الانطلاق.
ولا يحظى منتخب البرازيل بفترة إجازة بين المباراتين في محاولة لضمان بقاء الفريق في بيئة آمنة بيولوجيا.
وأصبح استخدام الأقنعة (الكمامات) ضرورية بعيدا عن الملعب وسيبقى اللاعبون في غرف فردية ويقومون بالتدريبات في مجموعات صغيرة فقط.
ويستضيف المنتخب الأرجنتيني نظيره الإكوادوري غدا في العاصمة بوينس آيرس ثم يحل ضيفا على نظيره البوليفي يوم الثلاثاء المقبل.
وسافر ميسي من إسبانيا إلى الأرجنتين على متن طائرة خاصة له ولزملائه بالمنتخب الأرجنتيني المحترفين بأوروبا مثل باولو ديبالا (يوفنتوس الإيطالي) ونيكولاس أوتاميندي (بنفيكا البرتغالي) .
وقد يساهم هذا في تقليص حجم احتكاكهم بالآخرين بشكل مبدئي ولكن الوضع في أمريكا الجنوبية قد يكون مختلفا.
وأظهرت بطولة كأس ليبرتادوريس (التي تماثل دوري الأبطال في أوروبا) ، واستؤنفت في سبتمبر الماضي أن بعض البروتوكولات الصحية التي طبقت في أمريكا اللاتينية غير فعالة في التصدي لانتشار الإصابة بالفيروس.
ولذلك ، يقوم الأرجنتينيون بفرض نفس البروتوكولات مثل البرازيل في محاولة للحد من التعرض للإصابة. وسيقيم المنتخب الأرجنتيني والطاقم التدريبي في مقر اتحاد كرة القدم بالقرب من مطار بوينس آيرس ولا يسمح له بمغادرة هذه المنطقة المؤمنة.
ولكن التركيز على كرة القدم سيكون صعبا حيث أصيب يوهان باديلا حارس مرمى المنتخب الإكوادوري على سبيل المثال بفيروس "كورونا" المستجد قبل مباريات الغد.