حلم التأهل للبطولة الأوروبية يداعب 16 منتخبا في الدور الفاصل للتصفيات

الدوري الأوروبي
الدوري الأوروبي

تتطلع منتخبات اسكتلندا وأيرلندا والمجر ورومانيا لكرة القدم إلى استغلال الفرصة الأخيرة لحجز مقعد في بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2020) من خلال فعاليات الدور الفاصل الذي تقام فعالياته غدا الخميس وفي نوفمبر المقبل.

ويخوض 16 منتخبا فعاليات هذا الدور الفاصل حيث تقام غدا الخميس ثماني مباريات في المرحلة الأولى من هذا الدور الفاصل بواقع مباراتين في كل مسار من المسارات الأربعة التي قسمت إليها فعاليات الدور الفاصل.

ويلتقي المنتخب الأيسلندي نظيره الروماني كما تلعب بلغاريا مع المجر في المسار الأول حيث يتأهل الفائزان من هاتين المباراتين ليلتقيا سويا في 12 نوفمبر المقبل على إحدى بطاقات التأهل لكأس الأمم الأوروبية.

وينطبق هذا أيضا على كل من المسارات الثلاثة الأخرى حيث يلتقي المنتخب البوسني مع منتخب أيرلندا الشمالية والمنتخب السلوفاكي مع نظيره الأيرلندي غدا في المسار الثاني.

وفي المسار الثالث ، يلتقي المنتخب الاسكتلندي نظيره الإسرائيلي كما يواجه المنتخب النرويجي نظيره الصربي بينما يشهد المسار الرابع مباراتي جورجيا مع بيلاروس ومقدونيا الشمالية مع كوسوفو.

وما زالت أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا تلقي بظلالها على الساحة الرياضية حيث تقام هذه المباريات وسط إجراءات صحية مشددة.

ولكن فرصة التأهل تبدو كبيرة لكل المنتخبات المشاركة في البطولة حيث يحتاج كل منتخب من هذه المنتخبات الستة عشر إلى الفوز في مباراتين فقط للعبور إلى البطولة الأوروبية.

ويراود الحلم منتخبات اسكتلندا وأيرلندا والمجر ورومانيا بشكل خاص نظرا لأن دولها تشارك في استضافة مباريات هذه النسخة من البطولة الأوروبية وترغب هذه المنتخبات في المشاركة بفعاليات البطولة في بلادها.

وتأتي مدن جلاسجو ودبلن وبودابست وبوخارست ضمن 12 مدينة تشارك في هذه النسخة التاريخية من البطولة التي حرص الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) على إقامتها في أنحاء متفرقة من القارة احتفالا بمرور 60 عاما على انطلاق النسخة الأولى من البطولة الأوروبية في 1960 .

وكان مقررا أن تقام هذه النسخة التاريخية في منتصف العام الحالي ولكنها تأجلت إلى منتصف العام المقبل بسبب أزمة كورونا التي أوقفت الأنشطة الرياضية في معظم أنحاء العالم.

وكانت تصفيات البطولة في 2019 حسمت تأهل 20 منتخبا وتتبقى أربعة مقاعد شاغرة سيحسم المتأهلون إليها من خلال الدور الفاصل الذي سيطيح بالتأكيد بأحد المنتخبات المضيفة على الأقل في ظل إمكانية حدوث المواجهة بين المنتخبين المجري والروماني في نهائي المسار الأول خلال نوفمبر المقبل إذا تغلبا غدا على المنتخبين البلغاري والأيسلندي على الترتيب.

وإذا تغلب المنتخب الأيرلندي على مضيفه السلوفاكي غدا في المسار الثاني ، قد يجد الفريق نفسه في لقاء ديربي مثير أمام جاره منتخب أيرلندا الشمالية حال فوز الأخير على مضيفه البوسني غدا.

وفي المسار الثالث ، يعرف المنتخبان الاسكتلندي والإسرائيلي بعضهما البعض جيدا حيث التقيا من قبل في النسخة الأولى من دوري أمم أوروبا 2018 / 2019 وهي البطولة التي استخدمت أيضا في تحديد هوية المتأهلين للدور الفاصل في تصفيات يورو 2020 .

كما التقى الفريقان في النسخة الثانية (الحالية) من دوري الأمم وتعادلا 1 / 1 في سبتمبر الماضي كما يلتقيان إيابا في نوفمبر المقبل.

وقال ستيف كلارك المدير الفني للمنتخب الاسكتلندي : "اللاعبون يدركون تماما أهمية هذه المباراة والفرصة التي يمتلكونها حاليا لكتابة التاريخ لبلادهم... لا يمكنهم الحصول على تحد أكبر من هذا ، وهو شيء نتطلع إليه جميعا".

ولم يصل المنتخب الاسكتلندي لنهائيات أي بطولة كبيرة منذ مشاركته في بطولة كأس العالم 1998 بفرنسا.

ولكن القيود المفروضة على المباريات بسبب أزمة كورونا ستحرم المنتخب الاسكتلندي من مساندة جماهيره.

وقال كلارك : "كان من الرائع أن نشاهد 50 ألف مشجع يحتشدون في مدرجات استاد هامبدن ، ولكنني أثق بأنهم سيجدون طريقة أخرى لدعمنا ومساندتنا بشكل آمن وعملي".

وأضاف : "إنه شيء علينا التعامل معه في الوقت الحالي. ونأمل في أن نستطيع جلب الجماهير إلى المدرجات في الشهور المقبلة" في إشارة لأمله في التأهل للبطولة الأوروبية "حتى تصبح مباريات البطولة أكثر جاذبية للجماهير في اسكتلندا".

وأصبح حضور الجماهير من عدمه شأنا محليا بعدما أعلن اليويفا إمكانية حضور الجماهير بنسبة تصل إلى 30 % من سعة الاستادات وذلك بعد التجربة الناجحة في مباراة كأس السوبر الأوروبي التي أقيمت في العاصمة المجرية بودابست الشهر الماضي.

ويأمل المنتخب البوسني في حضور 2000 مشجع في مباراة الغد.

وبلغ المنتخب المجري الأدوار الإقصائية وبالتحديد إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) في بطولة أوروبا الماضية (يورو 2016) بفرنسا علما بأنها كانت أول بطولة كبيرة يشارك فيها الفريق منذ 30 عاما.

وفي النسخة نفسها، بلغ المنتخب الأيسلندي دور الثمانية علما بأنها كانت المشاركة الأولى للفريق في البطولة الأوروبية. ولم يودع الفريق البطولة إلا بالخسارة أمام المنتخب الفرنسي صاحب الأرض.

كما بلغ المنتخب الأيسلندي نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا ، ويطمح الآن إلى مواصلة مسلسل التأهل للبطولات الكبيرة من خلال الفوز في الدور الفاصل والتأهل للبطولة الأوروبية المرتقبة.

وخاض المنتخب الأيرلندي فعاليات الدور الفاصل المؤهل للبطولة الأوروبية في أربع نسخ ماضية وفاز في آخر نسختين في 2012 و2016 .

ويأمل ستيفن كيني المدير الفني للمنتخب الأيرلندي في تحقيق أول فوز له منذ تعيينه مديرا فنيا للفريق حيث شهدت أول مباراتين له مع الفريق تعادلا وهزيمة واحدة وذلك في افتتاح مسيرة الفريق بالنسخة الحالية من بطولة دوري أمم أوروبا.

وقال كيني : "إنها فرصة رائعة بالنسبة لنا... نعلم أن إمكانية خوض فعاليات البطولة الأوروبية في أيرلندا أمر فريد. لم يحدث هذا من قبل وربما لا يحدث مجددا".

وتستطيع منتخبات جورجيا وبيلاروس ومقدونيا الشمالية وكوسوفو كتابة التاريخ إذا تأهلت للبطولة الأوروبية حيث لم يسبق لأي منها التأهل لأي بطولة كبيرة.

تم نسخ الرابط