حكاية أغنية ”عدى النهار” للعندليب والأبنودي التي تنبأت بالنصر بعد نكسة 67

الموجز

"عدى النهار" أغنية تنبأت بالنصر، حيث كانت نكسة الخامس من يونيو 1967 بداية جديدة للشعب المصري والقيادة المصرية من المكاشفة والاستعداد للحرب التي ستعيد الأرض والكرامة، حتى على مستوى الفن والأغاني الوطنية التي غيرت وجهتها.

العندليب عبدالحليم حافظ كان في هذه الفترة الضبابية التي تزامنت مع 5 يونيو، يقدم أعمالًا تحث على النصر والتقدم واستعادة الأرض، مثل "ابنك يقولك يا بطل" وغيرها من الأغاني الوطنية، وبعد الإعلان عن الهزيمة بدأ في التفكير في تقديم عمل جديد يدعو للاستعداد ونسيان الماضي، والعمل من أجل الاستعداد والأخذ بالثأر.

وفي تصريحات لنهال كمال زوجة الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، قالت إن عبدالحليم حافظ أخبر الأبنودي بأنه يريد تقديم أغنية تعترف بالهزيمة والاستعداد للقادم، فقدم الأبنودي له مطلع الأغنية، والتي كانت جاهزة وبدأ تطوير الأغنية لتطلعها للنصر المرتقب.

وقدم الأبنودي أغنية "عدى النهار" مبتدئًا بعبارة "عدى النهار" حتى وصل إلى عبارة "أبوالنجوم الدابلنين" لكنه توقف إلهامه بعد ذلك، فاقترح عليه عبدالحليم عبارة "أبوالغناوى المجروحين"، فاستأنف الأبنودي بعد ذلك التأليف، وتوجه عبدالحليم إلى بليغ حمدي لتلحين هذه الأغنية، ولم يكن قد لحن له أغنية وطنية قبل ذلك، وقد لحنها بشكل يختلف عن أغانيه العاطفية التي كان يلجأ فيها غالبًا إلى الطريقة الشعبية في التلحين، وفق زوجة الشاعر الكبير.

تم نسخ الرابط