الأطباء وصفوا حالته بالمعجزة ..الزعيم بوابة مروره للوسط الفنى.. وهذه وصيته قبل الرحيل .. محطات في حياة ماهر عصام
فنان ذو ملامح هادئة تميز بخفة ظله وحضوره القوى أستطاع أن يظهر موهبته بشخصياته المتنوعة على الشاشة الكبيرة، تعلم أصول التمثيل منذ نعومة أظافره وحقق العديد من النجاحات الفنية بمشاركاته الثرية والمميزة، وله العديد من الأعمال التى أشتهر بها بداية من مشاركته وهو طفل صغير بجوار الزعيم عادل إمام في "النمر والأنثي" أنه الفنان ماهر عصام.
ولد الفنان ماهر عصام فى ٥ أكتوبر عام ١٩٧٩ فى إمبابة بالجيزة، عشق التمثيل منذ طفولته، وكانت بداية مسيرته الفنية مع يوسف شاهين من خلال فيلم "اليوم السادس" الذي أنتج عام ١٩٨٦، وشارك به وهو لا يتعدي عمره العشر سنوات، وشارك بعدها في فيلم "التعويذة" عام ١٩٨٧، وسط نخبة من النجوم منهم محمود ياسين، ويسرا، وشارك العام نفسه مع الزعيم عادل إمام بفيلم "النمر والأنثى" وشارك أيضًا فى فيلم "فوزية البرجوازية"، وتوالت بعد ذلك مشاركته في العديد من الأعمال.
ومع مطلع الألفية الجديدة اقتصرت أغلب مشاركاته على الأدوار الثانية وأحيانًا الثانوية، إذ شارك في عدة أفلام سينمائية منها: "الأبواب المغلقة، سكوت حنصوّر، هي فوضى، وصرخة نملة، قلب الأسد، عزازيل، يمين طلاق، ١٨ يوم، بائع العصافير، أولي ثانوي، عش البلبل، جواز بقرار جمهوري، اليوم السادس، بنت من دار السلام، جاي في السريع، اتنين علي الرصيف".
كما شارك الفنان الراحل في مجموعة متنوعة من المسلسلات الدرامية منهم: "وجه القمر، ولدواعي أمنية، وقضية نسب، والملك فاروق، وعصابة بابا وماما، وفرقة ناجي عطالله، مذكرات سيئة السمعة، الجذور، قمر، أنا المصري، عبودة ماركة مسجلة، امرأة من النار، عواصف النساء، قضية نسب، عفاريت محرز، الجماعة".
آخر مشاركة لعصام كانت فى فيلم "قرمط بيتمرمط" والذى لم يحضر عرضه فى السينمات حيث توفى قبل طرحه، خلال إحدى حواراته التليفزيونية حكي عصام عن قصة فشله فى دخول معهد الفنون المسرحية، حيث قال أنهم سألوه "أنت شكلك مش غريب، أنت مثلّت قبل كده"، فأجاب نعم ، فقالوا "لمّا أنت مثلّت جاي هنا ليه؟"، ليجيب "جاي أثقل الموهبة" قائلاً: "راحوا سقطوني".
تعرض ماهر عصام في عام ٢٠١٤ لأزمة صحية، بعد أن أصيب بانفجار في شريان المخ أدت إلى دخوله في غيبوبة لمدة يومين حتى عاد إلى صحته في حالة وصفها الأطباء بالمعجزة، وسرد القصة كاملة فى أحد اللقاءات التلفزيونية حيث قال :"بعد استيقاظى من النوم وأثناء استعدادى لصلاة الجمعة انزلقت قدماى وسقطت على الأرض، ونظرًا لعدم وجود أحدًا معي في المنزل فوالدتى كانت تزور خالتى ولم يشعر بى أحد وظللت طوال اربع ساعات على الأرض.
وأضاف: "وعندما سقطت قطرات المياه من الحمام أعلى سقف الجيران سارعوا إلى منزلى وحطموا باب الشقة ليجدونى في الحمام وقد أدت هذه الوقعة لدخولى في غيبوبة لمدة يومين اثر انفجار في احد شرايين المخ".
واصل بعدها ماهر حياته بشكل طبيعي وشارك في عدد من الأعمال الفنية منها فيلم "آسفين يا باشا"، ومسلسل " البارون"، إلا أنه أصيب بانتكاسة صحية أخرى وتوفي على إثرها عن عمر يناهز 39 عامًا، في ١٧ يونيو عام ٢٠١٨.
عقب وفاته، تحدثت تقارير صحفية عن أنه كان متزوجًا ولديه طفلًا، لكن نفى مصدر مقرب من الفنان الراحل في تصريحات صحفية، مؤكدًا أن ماهر لم يسبق له الزواج، وأن كل الأخبار ما هي إلا شائعات، وظهر الفنان الراحل في عمل فني بعد وفاته حيث تم طرح فيلم "قرمط بيتمرمط"، مطلع عام ٢٠١٩، وهو من بطولة الفنان أحمد آدم.
وكشف الفنان محمد عبد الحافظ، وهو الصديق المقرب للراحل، عن وصيته قبل وفاته، حيث قال: "ماهر عصام طلب منه في حال وفاته أن يدفنه بجوار شقيقته بمقابر العائلة بأبو رواش".