منظمة الصحة العالمية كشفت الأسباب .. هكذا تغلبت أفريقيا على كورونا
التعامل المبكر مع الأزمات يخفف من حدتها وتأثيرها على البلدان، هكذا تعاملت دول القارة السمراء مع فيروس كورونا المستجد حيث إنها اتخذت كل التدابير الصحية اللازمة منذ ظهور الوباء فى العالم كله، لذلك كانت الأقل تضررا من بين قارات العالم.
فعلى الرغم من النظرات التشاؤمية اتجاه القارة السمراء حول إمكانية حدوث كوارث صحية وتدهور فى المنظومة جراء انتشار فيروس كورونا المستجد إلا أن أفريقيا ضربت مثالا يحتذى به فى كيفية التصدي للأمراض فكوفيد 19 لم يكن الوباء الأول الذي تعانى منه شعوب القارة فقد سبقه أوبئة أخرى قاتلة مثل الإيبولا وقد استطاعت التعامل معها.
كانت أفريقيا حالة استثنائية بشأن انتشار فيروس كورونا المستجد وذلك وفقا لتقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية والتي قالت فيه إن القارة الأفريقية كانت الاستثناء بخصوص الاستجابة العاجلة للوباء.
وأرجعت الاستثناء الأفريقي إلى مجموعة من العوامل الاجتماعية والبيئية مثل الكثافة المنخفضة وتنقل السكان، والمناخ الحار والرطب، والشريحة العمرية الأدنى.
وأشارت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الرسمي إلى أن حوالي 91٪ من حالات الإصابة بعدوى كورونا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى هي لأشخاص تقل أعمارهم عن 60 عامًا، وأكثر من 80٪ من الحالات بدون أعراض.
من جانبه قال ماتشيديسو مويتي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، إن "الاتجاه التنازلي الذي شهدناه في إفريقيا خلال الشهرين الماضيين هو بلا شك تطور إيجابي وشهادة على الإجراءات الصحية العامة القوية والحاسمة التي اتخذتها الحكومات في جميع أنحاء القارة".
وأوضح المدير الإقليمي للمنظمة، إن قارة أفريقيا "لم تشهد انتشارًا هائلًا للفيروس، كما كان يخشى الكثير في البداية لكن الانتشار البطيء للعدوى في الإقليم يعني أننا نتوقع استمرار انتشار الوباء لبعض الوقت".
وتشهد دول أفريقيا انتشارا بطيئا لـ فيروس كورونا المستجد على عكس ما اعتقده خبراء الصحة العامة منذ بداية أزمة كوفيد 19 حول حدوث كارثة صحية فى القارة السمراء نتيجة ضعف إمكانيتها الصحية، ولكن أرجع العديد من الخبراء قلة انتشار الوباء داخل أفريقيا إلى صغر سن قطاع عريض من سكان القارة والدروس المستفادة من تفشي أمراض سابقة.
كما اتخذت الدول إجراءات صارمة منذ ظهور الوباء ومنها فرض الحظر الصحي، وإغلاق الحدود البرية والجوية.