آدم الشرقاوي في حواره مع ”الموجز” :منى زكي فنانة ليس لها مثيل

محمود العسيلي وتامر
محمود العسيلي وتامر حسني

استطاع الفنان الشاب آدم الشرقاوى، أن يخطف أنظار الجمهور خلال الموسم الرمضاني بظهوره الأول بالدراما المصرية، عبر مسلسل «لعبة نيوتن» تأليف وإخراج تامر محسن، والذى شارك فى بطولته إلى جانب منى زكى وسيد رجب ومحمد فراج، "الموجز" حاورت الممثل الشاب الشهير «بيج زى» وهى الشخصية التى قدمها فى المسلسل، وإلى نص الحوار..

 كيف تم ترشيحك للمخرج تامر محسن؟
 أول مرة قابلت تامر محسن عندما أتيت إلى مصر لبدء تصوير المسلسل، بعد أن خضعت لاختبار أداء فى أمريكا، وكنت مرشحا فى البداية لدور «لوكا» الذى اقتحم منزل «بيج زى» قبل أن يستقر المخرج على تقديمى لدور «بيج زى»، وأثناء وجودى فى مصر وجدت مساعدة كبيرة من قبل المخرج تامر محسن والفنانة منى زكى، من أجل اجتيازى للدور الذى ألعبه فى المسلسل، فأنا حاليا لهجتى العربية أفضل بكثير مما كنت عليه سابقا، لكننى شعرت بالخوف فى البداية بسبب اللهجة، واعتمدت على الاستماع جيدا للهجة أثناء التصوير، فكان هناك تفاهم كبير بينى وبين المخرج تامر محسن، ومنى زكى ساعدتنى فى التمثيل.

 ما هى الصفات المشتركة بينك وبين شخصية «بيج زى» التى قدمتها فى المسلسل؟
 فى تشابه كبير بينى وبين «بيج زى»، فهو ترك مصر صغيرا متجها للولايات المتحدة الأمريكية وأنا أيضا تركت مصر وأنا فى سن صغير، حيث أن «بيج زى» لم يكن يعرف أشياء كثيرة عن مصر قبل أن يلتقى بـ«هنا» التى تقدم شخصيتها الفنانة منى زكى، وأنا أيضا لم أفهم الثقافة المصرية قبل أن ألتقى بفريق عمل «لعبة نيوتن»، و«احنا الاتنين مجانين زى بعض».

 أى من أبطال العمل كنت تعرفهم من قبل؟
الفنانة منى زكى فقط هى التى كنت أعرفها من قبل المسلسل، وكنت متابعا جيدا لأعمالها، وكنت أتمنى أن أعمل معها فى يوم من الأيام، فهى فنانة كبيرة وتعمل فى المجال الفنى منذ سنوات عديدة، وقدمت أعمالا كثيرة، وهى فنانة فريدة ليس لها مثيل، فهى استطاعت أن تحافظ على استمرار نجوميتها الكبيرة لفترة زمنية طويلة وهذا أمر صعب، ولذلك قمت باستغلال تواجدى معها فى «لعبة نيوتن» وسألتها عن الخطوات التى يجب أن اتبعها خلال الفترة القادمة، ونصحتنى بالهدوء وعدم التسرع والاستعجال.

 ومن تحب من نجوم السينما المصرية؟
الفنان الكبير عادل إمام، وأعشق الفنان العالمى عمر الشريف، لأنه عمل كل ما أتمنى أن أقدمه، شارك فى أعمال فى مصر ومعروف جدا فى الولايات المتحدة الأمريكية.

 ما هى الصعوبات التى واجهتك فى «لعبة نيوتن»؟
أصعب شىء واجهته هى اللغة، وكنت أسعى جاهدا لظهور اللغة بأفضل شكل، والدور ساعدنى كثيرا لأن «بيج زى» غير متقن لللهجة المصرية، ولأننى فى أمريكا أشارك فى أدوار كثيرة وأقدم فى ورش عمل باستمرار فهذا لم يشكل صعوبة بالنسبة لى، والتمثيل واحد سواء فى مصر أو أمريكا، لكن العمل فى موسم رمضان فى مصر أمر صعب للغاية.

 هل علاقتك كانت منقطعة بمصر طوال فرتة إقامتك فى أمريكا؟
 كان هناك تواصل مستمر بينى وبين أبناء عمى، وهم من أقرب أصدقائى، وأتواصل معهم عبر الرسائل، فكانوا يرسلون رسائل باللغة العربية فأقوم بترجمتها للرد عليهم باللغة الإنجليزية وهما أيضا يقوموا بترجمة الرسالة للعربية، فجميعهم قريبين إلى سنى وأنا أحبهم جدا، وأنا كنت مهتم بالأفلام الأمريكية لأننى كنت متطلعا للتمثيل فى السينما، ولم يخطر فى ذهنى أننى سأقوم بالتمثيل فى مصر، فقدومى جاء مصادفة ليس إلا، وبعد النجاح سأقوم بالتمثيل فى مصر وأمريكا.

 كيف تنظر إلى تجربة رامى مالك فى السينما الأمريكية؟
أنا معجب جدا برامى مالك جدا، فبالنظر إلى أعماله فهو بذل مجهود كبير فى مشواره، خاصة أنه مصرى، فالمصريين والعرب فى أمريكا يتم وضعهم فى أدوار معينة مثل أدوار الإرهاب والتطرف، فأنا أكره تفكير الامريكيين لهذا السبب، وأنا مررت من قبل بتلك الصعوبات ولعبت هذه الأدور، وقررت أخيرا التوقف عن تقديم مثل هذه الأدوار، من أجل أن أقول للغرب إن المصريين قادرين على تقديم أدوار أخرى وليس هذه الأدوار فقط، وعندما حصل رامى مالك على جائزة الأوسكار فتح الباب أمام المصريين والعرب لتقديم أدوار مختلفة عن الأدوار التى تم حصرهم فيها.

 حدثنا عن دراستك وبداية دخولك التمثيل.
أبى كان يريدنى أمثل منذ صغرى، وتعب معى كثيرا واصطحبنى لكى أعمل تجارب أداء مرات عديدة، لكننى فى هذه الفترة كنت أريد أن ألعب مع أصحابى وكنت ألعب «كرة القدم الأمريكية»، وأول عمل قدمته كنت فى سن الرابعة عشرة وكان إعلان لديزنى.

 ما سبب وراء تحول حبك لمجال التمثيل؟
 وأنا فى الجامعة كنت ألعب «كرة القدم الأمريكية»، وفى هذه الفترة انخفض الاقتصاد، فكان لابد من البحث عن عمل، وفى أمريكا إن كنت تلعب «كرة القدم الامريكية» فستجد صعوبة فى الذهاب للجامعة مع البحث عن عمل، لذلك تخليت عن الكرة لأنها لعبة تشغل وقت كبير طوال اليوم، وأخذت كورسات تمثيل فى الجامعة ومن وقتها انطلقت فى عالم الفن.

 ما الذى كنت حريص على أن تفعله عندما جئت إلى مصر؟
 زرت الأهرامات، وأتمنى زيارة الأقصر وأسوان لكن المقربين منى أبلغونى أن زيارة الأقصر وأسوان فى هذا الوقت صعبة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والوقت الأنسب للزيارة يكون فى فصل الشتاء، كما أتمنى زيارة الجونة ودهب، وأنا لم أتمكن من زيارة أماكن كثيرة فى مصر بسبب الإشغال فى التصوير، وسأعوض ذلك خلال الفترة المقبلة.

هل ستستقر فى مصر أم لا؟
 أنا أحببت مصر جدا، وأريد أن أستقر فى مصر لكن هناك أعمالا فى أمريكا لابد من العودة مجددا، ولكن حاليا أنا مازلت مشتتا بسبب تغير الأحداث والأفكار.

هل كان ضمن خطتك أن تأتى لمصر من اجل التمثيل؟

 إطلاقا، فقدومى لمصر من أجل التمثيل جاء مصادفة، فكان هدفى أن أكون ممثل فى امريكا، لكن عندما جاءت الفرصة بالعمل فى مصر وافقت، وقمت بعمل بحث على جوجل عن المخرج تامر محسن وفريق العمل وتحمست جدا للعمل معهم.

تم نسخ الرابط