يوسف وهبي احتضنها.. السادات منحها معاش 100 جنيه.. لها قصة حزينة مع أحمد ذكي .. تقاضت أموالا من فاتن حمامة لتعليمها اللغات الأجنبية .. حكايات إحسان شريف ”بنت سلطح باشا”

إحسان شريف
إحسان شريف

الفنانة الراحلة إحسان شريف.. الشهيرة ببنت سلطح باشا كما كان يناديها النجم يوسف وهبي في فيلم "إشاعة حب" مع النجم عمر شريف .. تميزت بتجسيد الأدوار الإرستقراطية، و تزوجت من الفنان الكبير زكي طليمات.. وشاركت في العديد من المسرحيات.. منحها السادات معاش 100 جنيه، أصابها مرض السكري في نهاية حياتها ولكن حاجتها للمال وحبها للفن جعلها تمثل حتي آخر يوم في حياتها حتي وهي قعيدة، اضطرت لتدريس التمثيل بأجر بسبب ضيق الحال...

على الرغم من أرستقراطية إحسان شريف في أدوارها، إلا أنها كانت من أسرة متوسطة تعشق الفن والتمثيل، حيث ولدت إحسان شريف في 15 من مايو عام 1921 في حلوان، وبدأت حياتها الفنية مع فرقة الهواة، واكتشفها المخرج زكي طليمات، الذي تزوجته بعد انفصاله عن زوجته الأولى الصحفية فاطمة اليوسف الشهيرة بـ”روز اليوسف”.​​​​​

​​​​​عملت "شريف" بفرقة “الريحاني”، ومنها انتقلت إلى فرقة “علي الكسار”، وفي العام 1947 انطلقت مسيرتها السينمائية بفيلم “هدية”، وقدمت العديد من الأدوار المميزة، أبرزها فيلم “أين عمري”، عن رواية إحسان عبدالقدوس، “النمر الأسود”، “إشاعة حب”، “البوسطجي”، “صلاح الدين الأيوبي”، “أم العروسة”، “مضى قطار العمر”، “الغريب”، “الرصاصة لا تزال في جيبي”، وآخر أعمالها فيلم “شهد الملكة” مع الفنانة نادية الجندي.

استطاعت أن تخرج من عباءة السيدة بنت الذوات، وقدمت أدوار لسيدة بسيطة وفقيرة وغيرها من الأدوار، منها "النمر الأسود، والبوسطجي"، وفي فترة السبعينات وتحديدًا عام 76، وخلال تولي رشاد رشدي رئاسة أكاديمية الفنون، كان ينظم عيدًا للفن، بحضور الرئيس السادات الذي حرص على تكريم عدد من الفنانات وإعطائهم مبلغ مالي كمعاش شهري، ومنهم إحسان شريف والتي حصلت علي مبلغ 100 جنيه كمعاش ولكن لم تستمر هذه المنحة سوى ثلاث أو أربع سنوات.

وفي أيامها الأخيرة ظهرت ملامح العجز والشيخوخة علي إحسان وهذا ما ظهر وأضحا خلال مشاهدها في فيلم “النمر الأسود” مع النجم أحمد زكي، وكانت تعمل وهي تكاد تقف على قدميها مما يعني إنها عملت لآخر لحظة حتى تتلق مقابل مادي، بسبب إصابتها بمرض السكري والذي أنهكها وجعلها قعيدة ولا تستطيع المشي في آخر أعمالها.

اضطرت لتعليم العديد من النجمات المعروفين، اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية، حيث إنها كانت تتقنها بشكل جيد، بمقابل أجر مثل فاتن حمامة، وشادية، وماجدة، وزبيدة ثروت، وسعاد حسني، ونجلاء فتحي، ونورا،
بالإضافة لإستعانة الفنان يوسف وهبي بها في تمصير بعض الروايات من الفرنسية للعربية، وظلت هكذا حتى توفيت في 8 سبتمبر عام 1985، بسبب مضاعفات مرض السكري، تاركة إرثًا فنيًا خلد اسمها بعد رحيلها.

تم نسخ الرابط