رحلة في عقل موسيماني.. كل الطرق تؤدي إلي ”الأميرة التاسعة”
قبول كبير في الشارع الرياضي المصري، بعد تقديم إدارة النادي الأهلي، الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، مدربا للفريق خلفا للسويسري رينيه فايلر، الذي استغل بند حرية فسخ التعاقد دون شروط جزائية في الفترة من 1 أكتوبر، للرحيل عن القلعة الحمراء.
قد يختلف البعض على القدرات الفنية لبيتسو موسماني باعتباره مدربا إفريقيا وليس أوروبيا، واستنادا على وجود أسماء تدريبية مصرية قد تنافس قدرات المدرب الجنوب إفريقي، ولكن في الحقيقة أن كلمة السر في هذه الصفقة هي "التوقيت"، مدربا أجنبيا يلبي رغبات الجمهور الأحمر وفي نفس الوقت، على علم بإفريقيا وخباياها، ودارس جيد للكرة المصرية وكذلك الشمال إفريقية، وبالأخص الوداد المغربي الذي سيلاقي الأهلي في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
لننسحب من الحديث عن صحة الأختيار من عدمه، فنحن أمام إمرا واقعا، بتعيين الجنوبي إفريقي مدربا للأخلي، لهدف أوحد وهو الحصول على بطولة إفريقيا، الوضع الراهن يفرض علينا تساؤل: كيف سينسجم موسيماني مع الأهلي في فترة قصيرة تؤهله للفوز بمباراة مصيرية يفصله عنها أقل من 20 يوما؟.
موسيماني أعترف ظهر اليوم في حوار خاص مع الموقع الرسمي للنادي الأهلي بأنه لا وقت للتغيير فيما أرثاه رينيه فايلر مع الفريق، وبالتالي يفرض علينا هذا التصريح تساؤلا أخرا: هل يتوافق مع أرثاه فايلر مع السياسة التي وضعها موسيماني في صن داونز؟ الأجابة نعم
فكر مشترك بين فايلر وموسيماني
فبقليل من متابعة صن داونز تحت ولاية موسيماني، لن يخفي على أحد أن بيتسو موسيماني يعشق طريقة لعب “4-4-2″ التي لعب بها 332 مباراة رفقة ميلودي صن داونز الجنوب أفريقي قبل رحيله التي تتحول في بعض الأحيان إلى 4-2-3-1” وهي ذات طريقة السويسري رينيه فايلر، مدرب النادي الأهلي الحالي منذ وصوله في أغسطس 2019.
لكن صاحب الـ 56 عاما، جرب طرق لعب أخرى خلال 332 مباراة مع ميلودي صن دوانز مثل “4-1-4-1” حينما كان يواجه فرق متوسطة المستوى وكذلك 3-4-3 لكنه لم يقوم بتجربة تلك الطرق أمام كبار القارة العجوز.
بل يفضل موسيماني اللعب بـ 4-4-2 التي تتحول في المباريات إلى 4-2-3-1 وهما طريقتين جربهما السويسري رينيه فايلر مع النادي الأهلي وتحديدا 4-4-2 بعد العودة من التوقف عقب أزمة فيروس كورونا بسبب غياب الجناحين حسين الشحات ومحمود كهربا وانتهاء إعارة رمضان صبحي حينما اعتمد على مروان محسن بجوار أليو بادجي في بعض المباريات أو خروج أحدهما مع دخول النيجيري جونيور أجايي بمحلهما.
وفي النهاية سواء كانت 4-2-3-1 أو 4-3-3 أو 4-1-4-1، ما هي إلا مشتقات للأصل 4-4-2، قد يختار مدربا أحدهم لندرة الإمكانيات البشرية، لمن في حالة وفرة اللاعبين والإمكانيات المرتفعة والتعاقدات الجديدة التي يسعي الأهلي لإبرامها، ستكون الأمور متوقفة خططيا على رغبة المدرب وقدراته، وتوجيهاته لتحركات اللاعبين التي تنفذ أي خطة.
وبالتالي من المتوقع أنه لن يواجه لاعبو النادي الأهلي، أية مشاكل فنية مع طريقتي لعب موسيماني المفضلتين خلال الفترة المقبلة لأنهما لعبوا بهم تحت قيادة السويسري رينيه فايلر.
ثقافة مشتركة بين الأهلي وموسيماني
والنقطة الجيدة الأخرى في اختيار موسيماني من قبل إدارة النادي الأهلي وهو امتلاك بيتسو نفس العقلية وهى الرغبة في السيطرة على الكرة وتقديم كرة قدم جميلة مثلما كان يقدم الشياطين الحمر مع رينيه فايلر قبل فترة التوقف.
ثلاثي ينتظر دور رئيسي متوقع مع موسيماني
سينال الرباعي محمود كهربا وحسين الشحات وجيرالدو وأحمد الشيخ، دعما كبيرا من بيتسو موسيماني مع النادي الأهلي خلال الفترة المقبلة لأنه كما قلنا سابقا يحب تلك النوعية من اللاعبين.
وسيحصل أيضا أليو بادجي وجونيور أجايي على فرصة المشاركة سويا في هجوم النادي الأهلي بطريقة اللعب 4-4-2 لكنها طريقة سوف تجبر موسيماني على ركن محمد مجدي أفشة الذي لا يجيد فيها وهو يحب التحرك على الأطراف وتحت المهاجمين والتمرير بين عمق المدافعين في طريقتي 4-2-3-1 أو 4-3-3.
وكما قلنا الأزمة دائما في ندرة الإمكانيات، لكن وفرة الإمكانيات دائما ميزة يستغلها المدرب الواعي، لذلك لا أحد يستطيع أن يتكهن بما يدور في رأس موسيماني بشكل كلي، خصوصا أنه مدرب يعشق المرونة التكتيكية وتطبيق سياسة التدوير، وبالتالي قد يستخدم كل اللاعبين المتاحين أمامه.