والده ضربه علي ”قفاه” بسبب الغناء..ومصر بوابة نجوميته .. تزوج عرفيا لمدة 7 سنوات قبل الإعلان الرسمي .. وهذه حكايته مع انفجار مرفأ بيروت.. أسرار في حياة وليد توفيق
المطرب والفنان وليد توفيق.. صاحب تاريخ فني طويل.. حقق نجاحات كثيرة في الغناء والتمثيل.. والده ضريه بسبب الغناء.. بدأ مشواره من مسارح طرابلس وتوج نجماً بارزاً في برنامح "ستديو الفن".. وقع في غرام ملكة جمال الكون وتزوجها.. له حكاية مثيرة في إنفجار مرفأ بيروت خلال الفترة الماضية...
ولد وليد توفيق في 8 أبريل عام 1954 في مدينة طرابلس شمال لبنان، من أسرة محافظة تتألف من 4 أشقاء وشقيقتين، وإسمه الحقيقي وليد توتنجي، وكان شغوفاً بالموسيقى والفن منذ نعومة أظافره، ومتابعاً لأغاني وأفلام عمالقة الغناء العربي مثل محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ، ونشأ في حب الفن والموسيقى، حيث كانت والدته تشدو التواشيح الدينية وأغنيات لأم كلثوم وسعاد محمد، ولكن لم يكن بمقدور والده أن يتيح له الفرصة لدراسة الموسيقى، فخيّره بين المدرسة والعمل الحرّ واختار وليد توفيق حرفة تصليح الآلات الكهربائية، وعمل في مهنة الكهرباء وتصليح الإلكترونيات لينفق على دروس الموسيقى، كما كان يشارك في الحفلات الشعبية في طرابلس.
وكشف وليد عن موقف ضرب والده له في الشارع، حيث ذكر أنه في إحدى المرات أثناء خروجه من السينما كان يسير في الشارع ويغني بصوت عالِ، مضيفًا:"لقيت فجأة مرة واحدة قلم على قفايا، ببص ورا لاقيت والدي".
وأضاف "توفيق" ، خلال حواره في برنامج "حكايات لطيفة" ، مع الفنانة التونسية لطيفة، أن والده ضربة كونه يُغنى في الشارع وهذا كان عيبًا، حيث كان المغني يُطلق عليه الناس "الرقاص"، موضحًا أن والده كان عسكريًا محترمًا، مشيرًا أنه لم يكن يخشى والدة ولكن كان يحترمه.
بدأ وليد مشواره الفني عام 1973 من خلال الاشتراك في برنامج "ستديو الفن" ونال الميدالية الذهبية، بعد أن قام بأداء أغنية "عيون بهية" للفنان المصري محمد العزبي، التي فتحت أمامه أبواب الشهرة. وأصدر وليد توفيق بعد ذلك عدداً من الأغاني من تلحين الموسيقار الراحل ملحم بركاتوتلحينه هو شخصياً.
دخل توفيق التمثيل عام 1975، وحلّ ضيف شرف على فيلم "الأستاذ أيوب"، ثم قدّمه المخرج اللبناني سمير الغصيني عام 1977 في فيلم "ساعي البريد"، وفي عام 1978 تقاسم البطولة مع دريد لحام وصباح الجزائري في فيلم "سمك بلا حسك"، وقدم العديد من الأفلام منها "أبوك مين يا صبية" و"تحت أرزك يا لبنان" و"لفيت المدائن".
واستمع له بليغ حمدي أثناء تصويره فيلم "زواج على الطريقة المحلية"، وطلب منه السفر للقاهرة حيث اختاره المخرج محمد سلمان لبطولة فيلم "من يطفئ النار" عام 1982، الذي كان فاتحة لمشاركات عديدة لوليد توفيق في السينما المصرية، من أبرزها "قمر الليل" و"أنغام" و"أنا والعذاب وهواك"، و"وداعا للعزوبية"، وهو آخر أعماله في السينما.
قدم حوالي 600 أغنية، ومن أبرز ألبوماته: "ابوكي مين يا صبية" و"لفيت المدائن" و"احتمال" و"عشقك عذاب" و"اسهر" و"أكبر جرح" و"محلاها السمرا" و"تيجي نقسم القمر" و"يا بحر" و"توب هيتس وليد" و"لا تعودني عليك"، و"محتاجك جنبي"، كما غنى من ألحانه نجوم كبار من أمثال الشحرورة صباح وسميرة توفيق ونجوى كرم، وغيرهن، كما غنى ديو مع فلة الجزائرية بعنوان "يا ليل"، ومع سوزان عطية قدّم أغنية "تعلالي وانا جيلك".
في عام 1991 تزوّج وليد توفيق من جورجينا رزق، وهي ملكة جمال لبنان لعام 1970 وملكة جمال الكون لعام 1971، وأنجبا "نورهان" و"الوليد"، وسرد وليد قصة حبه مع جورجينا، حيث قال أن اللقاء الأول الذي جمع بينهم، كان أثناء زيارته لمصر للمرة الأولى، وقبل صعوده للطائرة، فوجئ بوجود سجادة حمراء، ومشروبات فاخرة على الطائرة، وظن هو القادم من عالم مقاولات الكهرباء، والمتجه إلى مصر، بصحبة عوده والقليل من الملابس، أن ذلك الاستقبال كان من أجله، تعجب من حفاوة ذلك الاستقبال، بالرغم من أنه كان فقط ظهر في برنامج"استوديو الفن"، وغنى "بهية، وأبوكي فين يا صبية"، وبوجه عام لم يكن مشهورا بالقدر الكافي".
وأشار أنه اكتشف أن هذا الاستقبال والحفاوة الكبيرة لم تكن له ولكن كان لملكة جمال الكون عام 1971 اللبنانية جورجينا رزق"، ومرت فترة طويلة قبل أن يلتقي بها مرة ثانية، وكان ذلك في باريس، حيث عرض عليها العمل بفيلم مشترك، لكنها تحفظت لرغبتها في التركيز على تربية ابنها علي.
وأوضح أنّها أظهرتْ شموخها، برفضها، موضحًا أنه تزوجها بدون فرح، ولا بدلة، ولا فستان، متابعًا ان جورجينا تلقّت عروضاً للزواج من أربعة رجال يملكون جميعهم طائرات خاصة، لكن سبحان الله منذ التقائهما لم يواجها أي عائق وصولاً إلى زواجهم، وخصوصاً أنها كانت معتنقة الدين الإسلامي بسبب زواجها الأول، لافتاً إلى أنه تزوّج منها عرفياً لمدة 7 سنوات، قبل زواجهما رسمياً عام 1991.
وعلق "توفيق" على تفجيرات بيروت التي وقعت منذ شهور وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى وآلاف المصابين، وقال في تصريحات له إن لبنان ومصر بلد واحدة، داعيًا أن يديم الحب بين البلدين بسبب وقوف مصر بشكل بطولي بجانب لبنان في أزمتها.
وتابع أنه لم ير مثل هذا الانفجار الذي حدث، حيث كان جالسًا على "الكنبة" في صالون بيته الذي يبعد عن بيروت 6 كيلو، لكنه سقط على الأرض من قوة الانفجار، مشيرا إلى أنه اطمأن على جميع أصدقائه، ولكن الأكثر تضررًا في منازلهم هم إليسا وراغب علامة.