الجامعة الأمريكية بالقاهرة تكشف تفاصيل الاستعداد للعام الدراسى الجديد ومواجهة كورونا

ريتشار دونى رئيس
ريتشار دونى رئيس الجامعة الأمريكية

عقدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس أولى مناقشات المائدة المستديرة للإعلاميين عبر الإنترنت هذا العام بعنوان "بدء العام الأكاديمي 2020-2021: نموذج دراسي جديد ومبادرات وتحديات."

تحدث في اللقاء فرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة والدكتور أشرف حاتم، مستشار الجامعة والدكتور إيهاب عبد الرحمن، الرئيس الأكاديمي للجامعة. وتناول اللقاء أهم مشروعات ومبادرات الجامعة الحالية والمستقبلية وإجراءات وسياسات الجامعة في ظل فيروس الكورونا المستجد وكذلك التعاون مع وزارة التعليم العالي والجامعات الحكومية.

في بداية اللقاء صرح ريتشياردوني أن الجامعة اتخذت خطوات ناجحة للغاية سواء في فصل الربيع الماضي أو هذا الفصل الدراسي لانتقال سلس من التعلم وجهاً لوجه بالحرم الجامعي إلى التعلم عبر الإنترنت. "بدأنا الدراسة هذا العام الأكاديمي بنظام "الهجين"، حيث يدرس 93 بالمئة من الطلاب عبر الإنترنت و7 بالمئة في الحرم الجامعي."

كما آلقى ريتشياردوني الضوء على العديد من المبادرات والقضايا التي تضعها الجامعة على قمة أولوياتها هذا العام منها قضية مكافحة التحرش.

"من أهم القضايا التي تبنيناها هذا الصيف -وهي قضية هامة في كل الجامعات حول العالم- هي زيادة الوعي بقضية التحرش. ومؤخرا أطلقنا مبادرة SpeakUp، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز مبادئ الجامعة حيث أننا لا نتسامح مطلقا مع التحرش ولدينا سياسة صارمة للتحرش الجنسي، تسمى "سياسة مكافحة التحرش وعدم التمييز" والتي تنطبق على كل شكل من أشكال التمييز والتحرش التي تحدث داخل الجامعة أو أثناء الفعاليات التي ترعاها الجامعة أياً كان مقر إقامتها داخل أو خارج الجامعة."

وفي حديثه، قال الدكتور حاتم، إن الجامعة الأمريكية بالقاهرة هي من أول الجامعات في مصر التي بدأت التعليم عن بعد منذ وجود خطورة من انتشار فيروس كورونا المستجد. وأكد أنه رغم الجائحة، لم تتوقف المبادرات بين الجامعة والجامعات الحكومية. فقد تعاونت الجامعة مع وزارة التعليم والجامعات المصرية في إقامة أول ملتقى توظيف إفتراضي بمشاركة 4000 طالب وخريج من 10 جامعات و45 شركة، كما قامت بإقامة 15 مركز للتطوير المهني على مستوى الجمهورية بالجامعات المصرية، وذلك بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وأضاف حاتم: " قامت الجامعة أيضا تحت إشراف وزارة التعليم العالي وبالتعاون مع جامعة الأسكندرية بإقامة مركز التميز في المياه بهدف تحسين إدارة موارد المياه في مصر ووضع سياسات فعالة لمكافحة تحدياتها.
كما أقامت الجامعة تحالفا استراتيجيا مع جامعة عين شمس للعمل في كافة المجالات، وتسعى لعقد شراكات مع الجامعات الأهلية الجديدة وجامعة العلمين. كما يستمر العمل في التحالف البحثي مع جامعة زويل، والنيل والجامعة المصرية اليابانية، وسيتم نشر هذه الأبحاث قريبا."

ولمواجهة فيروس كورونا بالجامعة، أوضح حاتم دور مكتب الخدمات الطبية بالجامعة والذي يقوم بتطبيق نظام الرصد والتتبع من خلال شبكة الإنترنت بالجامعة لأي حالة مشتبه بها أو مؤكدة للمساعدة في تحديد الأشخاص المشتبه في مخالطتهم لأي حالة في الحرم الجامعي. كما أكد حاتم أن جميع أفراد مجتمع الجامعة لديهم تأمين صحي يشمل الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
و ألقى الدكتور عبد الرحمن الضوء على التطوير الذي قامت به الجامعة في العملية التعليمية منذ بدء انتشار فيروس الكورونا المستجد عالميا وحتى الآن. "قمنا بالإنتقال إلى التعليم عبر الإنترنت في مارس الماضي كأحد الإجراءات الوقائية العديدة التي إتخذتها الجامعة للمساعدة في الحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد. قبل وجود الكورونا بدأنا في تدريب أعضاء هيئة التدريس على طرق التعلم عن بعد ونجحنا في هذه الخطوة والتي تعد نقطة نجاح في تاريخ الجامعة."
وأضاف أن في هذا الفصل الدراسي، قامت الجامعة بمحاولة تلافي المشاكل المتوقعة للتعلم عن بعد التي حدثت في فصلي الربيع والصيف من خلال استطلاعات رأي مع الطلاب. "فقد حدثت بعض المشاكل المتوقعة مثل عدم قدرة بعض الطلاب على الحصول على لاب توب أو إنترنت، فقامت الجامعة بتوفيرها لمن بحاجة له لتوفير تعليم بنفس الكفاءة في قاعة المحاضرات."

وصرح عبد الرحمن أنه بالرغم من جائحة كورونا، نجحت الجامعة في تعيين نحو 30 عضو جديد من أعضاء هيئة التدريس هذا العام الدراسي، 60 بالمئة منهم من خارج مصر، كما أن الإقبال على الجامعة هذا العام كان من أكبر السنوات إقبالا، حيث زاد بنحو 10 بالمئة.

وأضاف عبد الرحمن أن الجامعة قدمت هذا العام 26 منحة كاملة لطلاب الثانوية العام المتفوقين. كما قامت هذا العام بإطلاق برنامج المنح الجامعية بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. تقوم الجامعة بإدارة وتنفيذ "برنامج المنح الجامعية" والذي يقدم منح دراسية جامعية لما يقرب من 140 طالب وطالبة في العام الدراسي الجامعي 2021/2020 وذلك للحصول على شهادة البكالوريوس أو الليسانس ليس من الجامعة الأمريكية فحسب بل أيضا من عدد من الجامعات المصرية الحكومية (في الأقسام ذات الرسوم والمقدمة باللغة الإنجليزية) والخاصة.

وفيما يخص المصروفات الجامعية، قال عبد الرحمن إن تكلفة المصروفات الدراسية تغطي 60-70 بالمئة من التكلفة الفعلية للدراسة، ويتم تغطية الباقي من وقف الجامعة ومن داعمي الجامعة من خلال المنح والتبرعات. كما أوضح أن "كفاءة العملية التعليمية بأي جامعة هي سباق لا ينتهي ونتطلع دائما لتحسين العملية التعليمية."

تم نسخ الرابط