لهذه الأسباب يحاول أردوغان تأجيج الصراع بين أرمينيا وأذربيجان
كشف الكاتب التركي المعارض، أيقان سفر، عن اعتزام أنقرة إنشاء قاعدتين عسكريتين في مدينة ناخجيوان وبحر قزوين بأذربيجان. وقال إن تركيا بهذه الطريقة، توسع منطقة نفوذها، وتحول بلدًا يقع تحت تأثير روسيا إلى مستعمرة فعلية.
تأتي تصريحات سفر خلال لقاء أجرته وكالة «مبيزوبوتمايا» مع الصحفي الذي عاش في أرمينيا لفترة من الوقت ويعرف المنطقة بشكل جيد، وذلك بالتزامن مع اندلاع الحرب بين أرمينيا وأذربيجان المدعومة من أنقرة على خلفية النزاع القديم حول أقليم كاراباخ ذي الأغلبية الأرمينية.
وقال سفر إن هناك ادعاءات تفيد بأن أردوغان لديه ولع بتشكيل دولة إمبريالية تمتد من ليبيا إلى سوريا وشرق البحر المتوسط واليمن، ويتحدث عن هذا بوصفه «ثقافة الفتوحات»ـ حيث يرى أوامر الله على أنها فعل لتحقيق رغباته.
وأردف الكاتب المعارض أن تلك الادعاءات لم تنجح، ومع ذلك نجح أردوغان في تأسيس حكم دكتاتوري في تركيا، ولكن ليس بالقدر الذي يريديه. فطور الجيش والقوات المسلحة إلى حد ما. وتقدم قليلًا نحو هدفه بتحويل الجهاديين في سوريا إلى جيش تابع له. وذلك عندما لم يستطع الوصول إلى الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز الطبيعي. على الأقل لم يحصل على ما يكفي من أي شيء.
وأوضح سفر أن أردوغان تلقى نحو 10 - 12 مليار دولار من البنك الليبي، ومن المحتمل أنه يأخذ الأموال من قطر والأذربيجان. لكن كما يظهر اليوم في الأسواق المصرفية فإن انهيار الليرة أمام الدولار واليورو يؤكدان أن أردوغان فشل في الوصول إلى أهدافه، ما يؤكد أن قوته نوع من القوة الفاشلة.
وأكد سفر أن الرئيس التركي سيحاول الإبقاء على الحرب بين أرمينيا وأذربيجان بقدر ما يستطيع، مشيرًا إلى أن تركيا رفعت من مساعدتها العسكرية إلى باكو، إضافة إلى مسئوليتها عن التدريبات العسكرية للقوات المسلحة الأذرية، وذلك خلال العديد من المناورات التي اشتركت فيها البلدين خلال الفترة الماضية.
وأضاف سفر: «تركيا تعتزم إنشاء قاعدتين عسكريتين في مدينة ناخجيوان وبحر قزوين. وبالتالي، فإنهم يوسعون منطقة نفوذهم. وبالفعل تم بيع عدد من المؤسسات المهمة مثل النفط والغاز المملوك للدولة الأذرية إلى تركيا من خلال شركات الخصخصة. أردوغان نفسه لا يلعب دورًا كفرد، لكن يتم استخدام بعض الشركات الوسيطة».