لهذا السبب رفضت أم كلثوم أن تعطي ”البقشيش” للخدم..وهذا سر ”بخلها..وكواليس سقوطها وهي تغني” هل رأى الحب سكارى”..اعرف الحكاية

الموجز

تتردد الكثير من الشائعات عن أهل الفن ويتم تداولها دون التدقيق فى صحتها ومصدرها، وكثيرا ما تعرض نجوم الزمن الجميل للعديد من هذه الشائعات التى قد يتم تداولها حتى بعد وفاتهم، ولم تسلم كوكب الشرق أم كلثوم من مثل هذه الشائعات، حيث حاول البعض ترويج أنها بخيلة، وهى الشائعة التى انطلقت منذ بداية شهرة كوكب الشرق.

ففى إحدى المجلات التي صدرت عام 1951 نشرت المجلة موضوعاً تحت عنوان "أهل الفن بين الكرم والبخل"، وذكرت فيه المجلة أن الروايات اختلفت حول أم كلثوم وهل هى بخيلة أم كريمة؟، وأشارت إلى أن المقربين من أم كلثوم أكدوا أنها كريمة إلى أبعد الحدود، وأنها إذا دعت مجموعة من زميلاتها وزملائها للغداء أو العشاء فى بيتها تصر أن يأكلوا كل ما تقدمه إليهم من أصناف الطعام، وتعتبر ترك بقايا طعام على المائدة إهانة كبيرة لها.

وأكدت المجلة أن أم كلثوم تخصص مرتبات ثابتة شهريا لعائلات الفانين الذين ساعدوها فى بداية حياتها الفنية، وأنها تحرص على أن تخفى أسماء هؤلاء الفنانين الذين تساعدهم.

وأضافت المجلة أن أبغض شيئ تكرهه أم كلثوم هو دفع بقشيش للخدم، ولها رأى فى هذا البقشيش، حيث ترى أنه عادة جلبها الاستعمار معه، لكى يسهل عليه إذلالنا.

وفي تصريحات للفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز زوجة الكاتب محفوظ عبدالرحمن الذى كتب سيرة حياة أم كلثوم، والتى تحولت إلى مسلسل تلفزيونى أشارت سميرة إلى أن من بين الشائعات التي قابلت محفوظ أثناء كتابة سيرة أم كلثوم ما أثاره البعض ومنهم أحد أعضاء فرقتها بأنها كانت تتسم بالبخل، مدللا على ذلك بأنها كانت تخصص «بُن» للفرقة الموسيقية ونوع آخر لنفسها، فسأل عبدالرحمن السيدة إحسان مساعدة أم كلثوم التي عاشت معها 40 عاما، عن حقيقة ذلك فأجابت قائلة: “يا بيه إحنا البن بيجيلنا شوالات، لكن الست كانت مش بتحبه محوج، فكانت مخصصة بن لها وبن للفرقة".

ورحلت كوكب الشرق "أم كلثوم" عن عالمنا منذ 45 عاما؛ حيث وافتها المنية في 3 فبراير 1975 عن عمر 76 عاما، ولم يفلح الغياب في طمس أعمالها الرائعة، فما زال صوتها يملأ الدنيا ومواقفها النبيلة حديث الناس.

أخلصت "ثومة" لفنها، وبذلت مجهودا كبيرا كي تسكن في وجدان الجماهير، وفي قصتها مواقف وأحداث صعبة عاشتها وانتصرت عليها، منذ ولادتها عام 31 ديسمبر 1898 بقرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية، وحتى رحيلها.

وكانت حياتها الفنية مليئة بالأعمال المميزة سواء أغاني أو أفلام، واستطاعت قيثارة الشرق أن تحفر اسمها على جدران أشهر مسارح باريس، وهو مسرح الأولمبيا، بعد أن أحيت حفلتها الوحيدة خارج الوطن العربي في عام 1967.

وفي ليلتي الاثنين 13 والأربعاء 15 نوفمبر من عام 1967 غنت أم كلثوم على مسرح الأولمبيا أشهر المسارح على الإطلاق، وكانت الحفلتان الوحيدتان التي تحييهما «الست» خارج العالم العربي، وإحدى أهم الحفلات التي تقام على مسرح الأولمبيا لتبقى محفورةً في أذهان كل من حضرها على مر السنين حيث يقول "جان ميشال بوريس" أحد مديري الأولمبيا في تلك الفترة أن 3 مغنيين حفروا أسماءهم في ذاكرة الأولمبيا "أم كلثوم؛ وأديت بياف، وجاك برال".

وغنت أم كلثوم في تلك الحفلتين قصيدة «الأطلال»، والطريف أنها سقطت من على خشبة المسرح وهي تقول هذا البيت: "هل رأى الحب سكارى مثلنا كم بنينا من خيال حولنا"، عندما صعد شخص من الجمهور على المسرح وأصر على تقبيل قدميها.

تم نسخ الرابط