50 عاماً على رحيل الزعيم .. هكذا نعى العالم جمال عبد الناصر يوم وفاته

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

لم يكن مجرد رئيس رحل عن عالمنا يوماً لكنه كان "حبيب الملايين" كما قال عنه المصريين يوم وفاته .. إنه الزعيم جمال عبد الناصر الذى تمر اليوم الذكرى الخمسون على رحيله.

عبد الناصر الرئيس الذى تحدث أعداؤه فرحين بموته حيث قال مناحيم بيجن رئيس وزراء إرائيل فى ذلك الوقت عقب إعلان وفاة عبد الناصر : ''بوفاة جمال عبد الناصر أصبح المستقبل مشرقا أمام إسرائيل و عاد العرب فرقاء كما كانوا وسيظلوا بإختفاء شخصيته الكاريزماتية ''.

فيما قال رئيس قبرص في ذلك الوقت:''إن وفاة جمال عبد الناصر صدمة مفاجئة وخسارة لا يمكن أن تعوض لقد كان لا يهدأ أبد وكان كل أمله أن يري حياة شعبه قد تحسنت ''.

الرئيس الجزائري هواري بومدين قال عنه : ''غاب عبد الناصر- أجمل اسم في تاريخنا المعاصر- ليجدد في صميم كياننا كل التطلعات والأحلام والآمال والأمجاد التي أقترن اسمه بها''.

بينما قال الرئيس أنديرا غاندي عن وفاة عبد الناصر : ''إنها خسارة لا تعوض للأمة بأسرها ولدول عدم الإنحياز وللعالم أجمع...إنها خسارة نبكي لها وسنظل نبكيها مفعمين بأعمق مشاعر الأسى''،

الرئيس الأمريكي نيكسون قال عن رحيل ناصر : ''إن الراحل العظيم ناصر أعطى النهضة العربية حياة جديدة كان هو قلبها النابض'' .

فيما قال رئيس إيطاليا في ذلك الوقت :'' إن العالم قد خسر زعيماً بارزاً خدم بإخلاص وبلا كلل كل قضايا بلاده والعالم العربى''.

قال رئيس بولندا: ''إن ناصررجل دوله عظيم استعاد بحق لمصركرامتها وعزتها''، فيما قال رئيس فيتنام الديمقراطية:'' إن ناصر واحد من أعظم شخصيات هذا العصر، وثائر عظيم قاد نضال شعبه في إستبسال نادر لقد فقد العالم ثوري فذ لا يتكرر''.

ورئيس تشيكوسلوفاكيا قال : ''إن جمال عبد الناصر كان وسيبقى إلى الأبد فى ذاكرة الناس مناضلاً لايلين فى الكفاح من أجل الكرامه الوطنيه والعزه لشعبه''.

وقال رئيس كوبا ''فيدل كاسترو'': ''لقد كان ناصر يحظى بتقدير يتخطى مراحل حدود بلده وذلك لمشاعر الحب المخلصة التى كان يكنها لشعبه ''.

المثقفين والكتاب الذين أثروا حياة الأدب العربي وتأثروا بتجربة الرئيس جمال عبد الناصر تأثروا أيضاً بوفاته ورثوه بأعذب الكلمات حيث قال الكاتب يحيى حقي:'' إن ناصر بطل على مستوى العصر، فأبطال العصر الحقيقيون هم الذين يتوحدون بشعوبهم، ويجسدون آمالها، ويهبون حياتهم للملايين من بسطاء الناس''.

وقال الكاتب والمفكر مصطفى محمود :'' إننا في عصر ما بعد عبد الناصر نتكلم أكثر، ونصرخ أكثر، وهو لا يتكلم، ونخاف أكثر فقد كان ناصر هو الأمان و أرحم علينا من أنفسنا''.

في حين قال الشاعر محمود درويش عن عبد الناصر في ذكرى رحيله قصيدة بعنوان ''الرجل ذو الظل الأخضر''

و لست نبيا..

و لكن ظلك أخضر..

نعيش معك..

نسير معك..

نجوع معك..

و حين تموت..

نحاول ألا نموت معك..

ففوق ضريحك ينبت قمح جديد..

و ينزل ماء جديد..

و أنت ترانا..

نسير..نسير..نسير .

وقال فيه صلاح عبد الصبور ''الحلم والأغنية''..

لا لم يمت...

هل مات من وهب الحياة حياته؟

حقاً! أماتْ؟ ماذا سنفعل دونه ...

ماذا سنفعل بعده.

تم نسخ الرابط