أرمينيا تدرس إعلان حالة الحرب
بعدما أسفرت مواجهات عنيفة بين الجيشين الأذربيجاني والأرميني، الأحد، في منطقة ناجورنو كاراباخ عن مقتل مدنيين من الجانبين، وفق ما أفاد مسئولون أرمنيون، أعلن رئيس الوزراء الأرميني أن سلطات بلاده تدرس إمكانية إعلان حالة الحرب والتعبئة العامة الجزئية على خلفية تفاقم الوضع.
فيما تعهد رئيس أذربيجان بتحقيق النصر على أرمينيا في النزاع.
من جهتها، دعت موسكو الجانبين لوقف النار، وقال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جباروف إنه يجب على أطراف النزاع الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
يشار إلى أن أذربيجان كانت بدأت اليوم قصف منطقة ناجورني كاراباخ بحسب ما أفاد الجانب الأرمني الذي أعلن بدوره إسقاط مروحيتين عسكريتين وعدد من المسيرات التابعة للجيش الأذربيجاني، و3 طائرات بدون طيار للقوات المسلحة الأذربيجانية.
وكتب ستيبانيان على "فيسبوك": "أرتساخ ( قره باج) تتعرض لهجمات جوية وصاروخية، والجانب الأرميني يسقط طائرتي هليكوبتر معاديتين وثلاث طائرات بدون طيار.. والقتال مستمر".
وزادت أسوأ اشتباكات منذ العام 2016 احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا اللتين انخرطتا على مدى عقود في نزاع للسيطرة على ناغورني قره باغ.
فيما جمّدت المحادثات لحل نزاع قره باج، الذي يعد بين أسوأ النزاعات الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، منذ اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم سنة 1994.
كما انخرطت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة في الجهود الرامية لإحلال السلام وعرفت بـ"مجموعة مينسك"، لكن آخر محاولة تذكر للتوصل إلى اتفاق سلام انهارت في 2010.
واستثمرت أذربيجان الغنية بالطاقة بشكل كبير في جيشها وتعهّدت مرارا باستعادة قره باغ بالقوة، وأعلنت أرمينيا بدورها أنها ستدافع عن المنطقة التي أعلنت استقلالها لكنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على يريفان.