إحداها تكون للأنبياء .. ماهي مراتب الطهارة؟

قال الدكتور علي الله الجمال إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن الإسلام قد اعتني بطهارة الباطن كما اعتنى بطهارة الظاهر، و الآية الكريمة "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" تبين أن الله عز وجل يحب التوابين ويحب المتطهرين.

وأضاف "الجمال" في حلقة من برنامج (وصايا من القرآن والسنة) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن الإمام الغزالي في كتابه (الإحياء)، و الشيخ مرتضى الزبيدي في كتابه (اتحاف السادة المتقين)، وغيرهما قالوا إن الطهارة أربعة مراتب الأولى هي طهارة الأعضاء ويكون ذلك بالوضوء لكل صلاة، ويكون أيضا بالاغتسال، أما المرتبة الثانية، فهي طهارة الجوارح وهو ما يتحقق بحفظ الجوارح عن المعاصي وعن كل ما نهى الله عز وجل عنه ، بأن تحفظ البطن وما حوي والرأس وما وعي، فاحفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك، والمرتبة الثالثة هي طهارة القلب، وهو ما يتحقق بترك الكراهية والنفاق و الشحناء والبغضاء والأحقاد والكبر والفتن، وهو ما يتضح خطورته من قصة جبلة بن الأبهم الذي ارتد عن الإسلام بسبب كبره، حيث إنه رفض أن يقتص أعرابي منه، أما المرتبة الرابعة فهي طهارة السر ويقصد بها طهارة باطن القلب عما سوي الله عز وجل وهذه المرتبة تكون للأنبياء.