حكاية أغنية ”أحلى طريق في دنيتي” التي توفي العندليب قبل تسجيلها فكانت من نصيب فايزة أحمد
هي واحدة من أجمل أغنيات كروان الشرق فايزة أحمد، وهي أغنية "أحلى طريق في دنيتي"، وبدأت الحكاية بزيارة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، فجأة للملحن الكبير محمد سلطان، فجرًا وقام بالترحيب به وأعطاه شريطا مسجلًا عليه كلمات أغنية "أحلى طريق في دنيتي" بصوت العندليب، وهي من كلمات الشاعر محمد حمزة، وكان سيلحنها كمال الطويل قبله.
وقال العندليب لـ"سلطان": "أنا سجلتها بصوتي وهسافر لندن عشان هعمل عملية، ومجرد ما أرجع هغنيها في حفل شم النسيم"، وتحمس "سلطان" كثيرًا للأغنية، خاصة أنه يعتبر التعاون الثاني بينه وبين العندليب، فقد قدم معه من قبل أغنية لملك المغرب، لكنها لم تحظى بالشهرة.
قام محمد سلطان، بتلحين مطلع الأغنية، وبالفعل "حفظه" عبدالحليم، وبعدها سافر إلى لندن في رحلة علاجية كانت هي الأخيرة، وعاد جثمان العندليب، ولم يُكتب لهذا التعاون أن يحدث.
وبعد مرور عامين من رحيل العندليب ألحت زوجته فايزة أحمد عليه لتحصل على الأغنية، فأجرى تعديلات على اللحن حتى يتناسب معها، وحققت، الأغنية نجاحًا مذهلًا"، وكان لحن "أحلى طريق في حياتي" لفايزة بالمقاطع نفسها التي أوصى حليم بعدم تغييرها بعد وفاة حليم.
وليس صحيحًا أن أغنية "من غير ليه" الذي رحل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ قبل غنائها، بعد إجراء بروفات عليها مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، هي آخر أغنياته التي كان يحضر لها، فقد كان العندليب يجهز لهذه الرائعة الأخرى بعنوان "أحلى طريق فى دنيتى".