مسئول تركي سابق يكشف كيف أهدر أردوغان 120 مليار دولار من ميزانية الدولة

جريدة الموجز

شنّ رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي «ديفا» علي باباجان، هجومًا حادًا، على نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية، محملًا إياها مسئولية الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد، معرجًا على مشكلات الإدارة وقضايا التعليم.

وخلال حوار لباباجان مع قناة FOX TV مع الإعلامي التركي إسماعيل كوتشوك قايا، قال «المعنويات مهمة في الاقتصاد، لكنها تحتاج إلى واقع صلب. الرئيس أردوغان يقول "اقتصادنا في ذروته" كيف تشرح ذلك للمواطنين؟ أعلن المعهد الإحصائي التركي ان التضخم أصبح 12%. وفي الحقيقة هو أعلى بكثير من الرقم المعلن. يبلغ معدل تضخم التجار حوالي 30-50٪. لماذا يجب على المستثمر الاستثمار بعد أن يشعر أن "الدولة لا تقول الحقيقة" و "معهد الإحصاء التركي لا يكشف عن أرقام التضخم الحقيقية"»؟

وأوضح باباجان، الذي سبق أن تولى وزارة الاقتصاد، «الإدارة الحالية قطعت علاقتها مع الشعب. إنهم مشغلون بالدعايا. أصبحوا مولعين بالقصر فباتوا سجناء له»، مضيفًا أن «السياسة النقدية في المكان الخطأ لأن البنك المركزي ليس مستقلاً. بعد أن أضاعت الإدارة الحالية 120 مليار دولار لإبقاء سعر صرف الدولار أقل من 7 ليرات».

من جهة، وصل سعر الدولار الأمريكي في الأسواق المصرفية التركية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، الأربعاء، إلى 7.68 ليرة تركية، فيما يواصل سعر اليورو ارتفاعه أمام العملة الوطنية في تركيا مسجلًا 8.98 ليرة.

وبشأن مشكلة البطالة تابع باباجان: «المشكلة الأكبر في تركيا هي البطالة. إذا لم يكن هناك استثمار في بلد به الكثير من البطالة، فكيف ستحل مشكلة البطالة؟ حتى لو اتخذت الحكومة الخطوات الصحيحة، فلن يتم حل مشكلة البطالة لفترة طويلة».

وقال باباجان, «أكبر مشكلة في التعليم هي أن القرارات لا يتخذها أشخاص أكفاء. لا يوجد مثل هذا النظام في تركيا. أكبر مشكلة يواجهها جميع وزرائنا هي افتقارهم إلى الإرادة. لا يمكنهم اتخاذ أي خطوة دون أن يطلبوا من الرئيس. لا يمكن حكم البلد بتلك الطريقة. لو كانت تركيا جزيرة صغيرة لكان الرئيس بإمكانه السيطرة عليها. لكن هذه دولة كبيرة جدًا ولا يمكن أن يحكمها رجل واحد وأن تكون هناك سلطة واحدة تصنع القرار. تركيا دولة كبيرة لا يمكن أن يحكمها قرار شخص واحد».

تم نسخ الرابط