أجاب عنه النبي ﷺ .. من آخر رجل يدخل الجنة؟
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُول اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ. فَهُوَ يَمْشِي مَرَّةً وَيَكْبُو مَرَّةً. وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً. فَإِذَا مَا جَاوَزَهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا. فَقَالَ: تَبَارَكَ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ. لَقَدْ أَعْطَانِي اللّهُ شَيْئاً مَا أَعْطَاهُ أَحَداً مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ".
ومعنى هذا الحديث، أن آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط؛ وعمله الصالح قليل؛ فيمشي خطوة ثم يتعثر خطوة؛ فتسفعه النار مره؛ ويواصل المشي؛ كما كان في الدنيا قابض على الجمر يلتزم مرة وينتكس مرة .
حتى رحمه الله وجاوز جهنم ، فنظر إلى جهنم وقد رأى من سقطوا فيها، وتذكر رحلة الحياة في ظل الفتن والمحن .
تذكر قول الله تعالى ( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) .
فقال : تبارك الذي نجاني منك ؛ لَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ شَيْئًا مَا أَعْطَاهُ أَحَدًا مِنْ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ .
هذه الكلمات قالها ﻷنه نجى من النار ؛ وهو لم يرى نعيم الجنة بعد ، فيا رب نعوذ بك من عذاب جهنم.
تذكر أنه لا راحة للعبد حتى يطوي جسر جهنم خلف ظهره؛ وقتها سيهون كل بلاء ؛ وقتها ستذوب اﻷلام والهموم.