كان أهلاوي متعصب وحصل علي درع في الملاكمة.. عاني من التجاهل وأخفي مرضه لعشر سنوات.. تمني أن يري شادية قبل وفاته.. حكايات الفنان أحمد الحداد
أحمد الحداد.. اشتهر بشخصية الرغاي فى البرنامج الإذاعى الشهير "ساعة لقلبك"، وأتقن تقديم شخصية دور الفتى الساذج المثير للسخرية، أهم عمل قدمه هو فيلم "صراع فى النيل" مع عمر الشريف ورشدى أباظة.. كان أهلاويا متعصبا .. شارك العديد من النجوم في أعمالهم الفنية.. أخفي مرضه عن زملائه حتي يستمر عمله في الفن وعاني من الإهمال في آخر أيامه...
ولد أحمد محمود محمد الحداد في 18 نوفمبر 1928 بمحافظة المنوفية، فهو الشقيق الأكبر لأربعة أولاد وثلاث بنات، تخرج فى مدرسة الفنون الزخرفية، وهى التى تعادل حاليا الفنون التطبيقية، وكان معه بنفس المدرسة عبدالمنعم مدبولى، عمل في بداية حياته رساما معماريا بمصلحة الفلاح، وسكرتير لجنة توحيد الزى، تزوج من ماجدة حامد بعد أن تعرف عليها أثناء عملهما معا بوزارة الشئون الاجتماعية.
فى رحلة من رحلات الشباب على ضفاف النيل قام بتقليد الفنانين وشخصية الصعيدى، فشاهده "فهمى عمر" إحدي صناع برنامج "ساعة لقلبك" وأعجب بأدائه وعرض عليه المشاركة فى المسلسل الإذاعى "ساعة لقلبك"، وكان وقتها عمره 20 عاما، وحقق نجاحا كبيرا وطاف كل المحافظات فى صعيد مصر وفى الوجه البحرى، وتسبب البرنامج فى شهرة واسعة له، وتوالت الأعمال منذ ذلك الوقت، وكتب 90% من حلقات البرنامج.
نجح في تقديم ثنائيا ناجحا مع سيد بدير، اسمه "عبدالواحد والنص" فكان "الحداد"هو "النص" والسيد بدير هو "عبدالواحد" وقدما هذه الشخصيات فى فيلم "ليلة من عمرى"، وقدم العديد من الأعمال الأخري، منها فيلم "عالم مجنون مجنون"، و"دليلة" والذي قدم دور الأخرس بإتقان، وفيلم "المماليك" الذى قطع فيه الحاكم لسانه، ومسلسل "أيام الغضب" مع أحمد زكى، ومسلسل"أشعة الشمس السوداء" مع فريد شوقى، و
التلميذة و الأستاذ، حلوة و شقية، عالم مضحك جدا، للمتزوجين فقط، لا لا يا حبيبي، أضواء المدينة، ليلة حب أخيرة، شياطين إلى الأبد، نوع من النساء، العاشقة، علي الزيبق.
كان مغرم بالكرة ويحبها جدًا، وكان أهلاويا متعصبا، وكان يشارك في الملاكمة وحصل على درع النادى الأهلى فى الملاكمة وزن الريشة، وكان صديقا للكثير من لاعبى النادى الأهلى، منهم حنفى بسطان ورفعت الفناجيلى ومصطفى عبده وإكرامى والخطيب ومختار مختار.
ثصيب الحداد بالفشل الكلوى وظل مريضا لمدة عشر سنوات، وكان يغسل ثلاث مرات فى الأسبوع، وبعد الغسيل يذهب للاستوديو للتصوير، وأصبح متعبا في آخر أيامه، ما جعله لا يستطيع الحفظ الجيد، وأداؤه كان بسيطا وتركيزه كان صعبا، ويتألم ولم يفصح عن مرضه لأحد خوفا من ألا يطلبه أحد للعمل فكانت روحه وحياته هى التمثيل.
مكث بالمنزل وحيدا يعانى التجاهل من الإعلام وهجران الأصدقاء، ما أثر على حالته النفسية بشكل كبير، وبعد الناس عنه، وهناك بعض من أصحابه كانوا يسألون عنه منهم تحية كاريوكا وثريا حلمى وحسين الشربينى وعبدالمنعم مدبولى وهند رستم وعمر الشريف، وكان شفيق جلال دائم الزيارة له.
وكشفت نجلته في إحدي حوارتها عن كواليس وفاة والدها فقالت:" قبل وفاته بيوم كان جالسا معنا يسمع برنامج "ذكريات إذاعية" وجاءت أغنية لعبدالمطلب فأخذ يقول: "حبيبى يا طلب وحشتنى"، فى اليوم التالى سافر إلى الإسكندرية وطلب أن يزور أماكن معينة ثم دخل المستشفى هناك وانتقل إلى رحمة الله عن عمر يناهز الـ62 عاما، ودفن بمقابر العائلة بالمنوفية، وكان يتمنى أن يرى سمير خفاجى والفنانة شادية.