نينا باهينسكايا.. معلومات لا تعرفها عن أيقونة المعارضة البيلاروسية التى اعتقلها «ديكتاتور أوروبا»

نينا باهينسكايا
نينا باهينسكايا

سطع نجمها فى أعقاب فوز الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في الانتخابات المتنازع عليه، وأطلق عليها "الجدة الكبرى"، وشاركت فى كل المسيرات النسائية المطالبة باستقالة رئيس بيلاروسيا، وأصبحت أبرز المشاركات بها حتى صارت أيقونة للاحتجاجات، أنها نجمة المعارضة ذات الشعر الفضى "نينا باهينسكايا" التى تبلغ من العمر 73 عامًا، ولا تتوقف تلك السيدة عن الظهور دائمًا حاملة علم بلادها السابق باللونين الأحمر والأبيض على سارية طويلة؛ حيث تمتد رحلة مظاهراتها لسنوات طويلة.

عجوز المظاهرات

وحظيت "باهينسكايا" بشهرة واسعة مؤخراً بعد أن ظهرت وهي تقف أمام إحدى المركبات المدرعة التابعة للشرطة البيلاروسية، في مشهد ينم عن سيدة "مجنونة بالاحتجاج" بالنسبة للمتظاهرين والسلطات البلاد على حد سواء.

كما وثق أحد الفيديوهات مشهدًا مثيرًا للجدة نينا وهي تحاول مقاومة الاعتقال على يد رجال الشرطة في مظاهرة يوم 12 سبتمبر، فيما كانت تحاول نزع أقنعة أحد الضباط، بحسب يورو نيوز.

تاريخ من النضال

وتتمتع "الجدة الكبرى" بتاريخ طويل من النضال، حيث شاركت في مظاهرات بيلاروسيا منذ عام 1988، من المطالبة باعتقال سجناء سياسيين إلى الاحتجاج على هدم موقع تذكاري لضحايا الإعدامات الجماعية في الحقبة السوفيتية.

إطلاق اسمها على أحد الميادين

دفع إعجاب المحتجين بالجدة نينا إلى إطلاق اسمها (باهينسكايا) على أحد الميادين كجزء من مبادرة واسعة شهدت تخصيص أسماء مرتبطة باسم الحركة للشوارع والساحات في العاصمة مينسك.

كواليس اعتقالها

انضم حوالي ألفي شخص، معظمهم من النساء، إلى مسيرة يوم السبت الماضى، والتي أصبحت مقدمة أسبوعية لتظاهرات حاشدة كل يوم أحد، وتشاجر هؤلاء لفترة وجيزة مع الشرطة التي سدت بعد ذلك طريقهم وبدأت في اعتقال المشاركين واحداً تلو الآخر.

وشنت الشرطة البيلاروسية في العاصمة مينسك حملة اعتقالات لمئات من النساء اللواتي انضممن إلى مسيرة تُطالب باستقالة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.

وطوّق رجال يرتدون الزي الأخضر وأقنعة سوداء المتظاهرات اللواتي صرخن "الجبناء فقط يضربون النساء!".

وكانت نينا باهينسكايا، الجدة الكبرى، والتي أصبحت رمزاً لحركة الاحتجاج، ومن بين المعتقلات.

ويحاول المتظاهرون أثناء الاحتجاجات نزع أقنعة عناصر الشرطة الذين يرتدون لباساً مدنياً من دون أي بطاقة تُبرز هوياتهم.

ويرفض لوكاشينكو رفضاً قاطعاً الرضوخ، وطلب المساعدة من بوتين الذي تعهد بتقديم دعم أمني إلى مينسك إذا لزم الأمر مع قرض بقيمة 1.5 مليار دولار.

وينوي الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على شخصيات بيلاروسية يعتبر أنها مسئولة عن تزوير الانتخابات وقمع الشرطة للمتظاهرين.

وأعلنت وزارة الداخلية البيلاروسية، أمس، عن أن نحو 442 شخصًا اعتقلوا لانتهاكهم قانون الفعاليات الجماهيرية خلال مظاهرات خرجت الأحد الماضي للمطالبة بتنحي رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو.

ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن الوزارة قولها - عبر قناتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي (تليجرام) - "إن 442 مواطنًا اعتقلوا لانتهاكهم قانون الفعاليات الجماهيرية، موضحة أن من بينهم نحو 266 شخصًا اعتقلوا في العاصمة مينسك، و76 شخصًا في 6 مدن بإقليم جرودنو".

وأشارت الداخلية البيلاروسية إلى أنه تم وضع 330 شخصًا في مراكز الاحتجاز السابق للمحاكمة لحين النظر في قضاياهم في المحكمة.

تم نسخ الرابط