تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة كروان الشرق فايزة أحمد
تحل اليوم ذكرى وفاة كروان الشرق فايزة أحمد، وهي واحدة من أهم نجمات زمن الفن الجميل، وهاجمها المرض الخبيث، حيث كانت تعانى من لعنة سرطان الثدى، وتوقع الأطباء وفاتها أكثر من مرة، ولكنها قاومت حتى الرمق الأخير.
الأمنية الأخيرة للفنانة فايزة أحمد كانت عودتها إلى زوجها السابق الملحن محمد سلطان بعد انفصالهما، وبالفعل حقق محمد سلطان لها أمنيتها.
وتعود تفاصيل الواقعة عندما كان محمد سلطان برفقة ابنيهما طارق وعمرو في مدينة بوردو في فرنسا، فوجئ باتصال هاتفي من زوجته فايزة أحمد بالقاهرة، إذ طلبت منه أن يحضر إلى مصر في أقرب وقت، فهي تحتاجه إلى جانبها في أصعب لحظات الألم التي كانت تعانيها، فأخبرها بأنه حجز طائرة العودة بعد أسبوع، فطلبت منه أن يُحضر لها باروكة من متجر مصفف الشعر الشهير نعيم، وحذاءً طبيًّا لترتديه بدلًا من الأحذية العادية التي تؤلم قدميها بسبب المرض.
فوجئ محمد سلطان بزوجته فايزة أحمد تعاود الاتصال به بعد ثلاثة أيام من اتصالها الأول، وكان صوتها ضعيفًا للغاية، حيث طلبت منه العودة بسرعة لأنها توشك على أن تفارق الحياة في أية لحظة.
بالفعل عاد محمد سلطان، ليكون إلى جوار زوجته في اليوم التالي، وظلا يتحدثان طويلا وكأنه الوداع، وفي اليوم التالي استيقظ محمد سلطان على استغاثة فايزة أحمد في السادسة صباحًا، فطلب الأطباء، ولكنهم قرروا ضرورة نقلها للعلاج بالمستشفى.
وضعت فايزة أحمد رأسها على صدر حبيبها محمد سلطان طوال الطريق، ودخلت فايزة أحمد لغرفتها بالمستشفى، ولكنها دخلت في غيبوبة تغفو فيها قليلًا، وتستيقظ لدقائق قليلة تنظر فيها إلى من حولها دون كلام، لتغيب عن الوعي مرة أخرى.
ظل الحال كذلك ليوم كامل، راحت بعدها في غيبوبة كاملة، وانتشرت الصفراء فى جسدها بشكل كامل، بعد أن وصل السرطان إلى الكبد وأوقفه عن العمل.
وفي اليوم السابق لوفاتها طلبت منه آن تجلس بجوارها وتغني وغنت ايوه تعبني هواك، وجاءت عند كلمة تعبت تعبت ودخلت في نوبة بكاء وقالت المرض تغلب على، خلاص فايزة انتهت، وفي نفس الليلة نقلت إلى العناية المركزة وقبل دخولها في غيبوبة قالت لي "أنا عمرى 17 سنة هي الفترة التي عشتها معك".
طلب الأطباء من ابنتها فريال مغادرة الغرفة، فلم يعد هناك أى داعٍ لبقائها بعد أن أسلمت فايزة أحمد روحها إلى بارئها، بينما نزع الأطباء كل الأجهزة الطبية عن جسدها أمام زوجها وحبيبها محمد سلطان.