السلطات السويدية تحاصر المنظمات الإخوانية في البلاد
أوقفت عدة مدن سويدية، في مقدمتها مدينة جوتنبرج على الساحل الغربي في السويد، تمويل مؤسسة ابن رشد التعليمية، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في البلاد.
تلك الخطوة حركت مطالبات سياسية واسعة بحظر تمويل على المنظمة في كل أنحاء السويد، وهو ما يفترض أن تنظره الحكومة خلال الأسابيع المقبلة، وفق صحف سويدية.
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة "إن آل تي" السويدية "خاصة": "الجدل حول ابن رشد كمؤسسة دراسية على قدم وساق في السويد، وأوقفت عدة بلديات في مقدمتها بلدية جوتنبرج تمويل المؤسسة بالفعل".
وتابعت: "هناك أسباب عديدة لعدم حصول ابن رشد على تمويل من جوتنبرج، أولها أن المنظمة تدعو شخصيات متطرفة معادية للسامية وتحرض على العنف وحمل السلاح، والعنف ضد النساء أيضا، في ندواتها وفعالياتها المختلفة".
وأوضحت أن "أحد الأمثلة على ذلك هو ما حدث في عام 2018، حيث دعت المؤسسة نور الدين الخادمي وهو قيادي إخواني في تونس، لإلقاء ندوة، حرض خلالها الشباب آنذاك على السفر إلى سوريا للجهاد".
وتابعت: "رغم عاصفة الانتقادات التي واجهت مشاركة الخادمي في منتدى ابن رشد في 2018، لا تزال المؤسسة تدعوه لفعالياتها حتى اليوم".
أما السبب الآخر لوقف جوتنبرج وغيرها من المدن لتمويل ابن رشد، فهو أن منظمتين من أصل 7 تابعة للمؤسسة، هما الرابطة الإسلامية ورابطة الشباب المسلم السويدي، جرى في وقت سابق وقف التمويل الحكومي لهما لأن "أنشطتهما لا تتوافق مع القيم الديمقراطية".
كما تنتمي الرابطة الإسلامية في السويد إلى "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، المنظمة المظلية للإخوان في القارة العجوز.
ووفق الصحيفة، فإن طيفا من السياسيين، خاصة المنتمين للحزب الديمقراطي "شعبوي"، سيضغط خلال الأسابيع المقبلة في البرلمان والحكومة لوقف تمويل "ابن رشد" في جميع أنحاء البلاد.
بدورها، كتبت لوبيكا جاست مودين، السياسية البارزة بالحزب الديمقراطي في مقال في صحيفة "NWT" السويدية "خاصة": "قررت مدينة جوتنبرج هذا الأسبوع تجميد دعمها لابن رشد بعد رصد تورط المؤسسة في التطرف والتحريض على الكراهية".
وتابعت "بسبب موقف مؤسسة ابن رشد العدائي من بلدنا وطريقة حياتنا وقيمنا السويدية الأساسية، يجب أن يتوقف الدعم المالي لها في كل أنحاء البلاد".
وأضافت "يجب أن يكون اتباع جوتنبرج هو الخيار الواضح لبقية البلاد إذا أردنا حماية ديمقراطيتنا