وهم التطبيع.. ترامب يمنح إسرائيل أخطر طائرة مقاتلة في العالم.. وهذه مواصفاتها

الطائرة الشبح
الطائرة الشبح

بينما يتحدث الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التطبيع مع الدول العربية تجد الدولة العبرية تحصن نفسها بسلاح أمريكي حيث صبحت إسرائيل واحدة من الدولة القليلة حول العالم التي تمتلك قواتها الجوية مقاتلات الجيل الخامس الشبحية "إف - 35"، إضافة إلى امتلاكها مقاتلات "إف - 15 إس" التي ما زالت واحدة من أخطر المقاتلات الحربية في العالم.

قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن مقاتلات "إف - 15 إس" الإسرائيلية تعد واحدة من أخطر المقاتلات في العالم على مدى عقود مضت، مضيفة: "بفضل التحديثات الإسرائيلية ستحافظ تلك الطائرة على مكانتها خلال عقود مقبلة".

وتابعت: "تعد مقاتلات (إف - 15) من الطائرات الحربية التي يرتبط اسمها بإسرائيل منذ عقود، حيث وصلت أول طائرة إلى إسرائيل عام 1976، ومنذ ذلك الحين لم تخسر معركة واحدة.
وفي عام 1998، كشفت إسرائيل عن تطوير نسخة جديدة من الطائرة مصممة لتكون قادرة على تنفيذ مهام الاشتباك الجوي والهجوم الأرضي.

وأصبحت النسخة التي تحمل اسم "ثاندر" بمثابة طائرة هجومية بعيدة المدى سيصبح عملها مكملا لعمل مقاتلات "إف - 35" الشبحة الأمريكية التي حصلت عليها إسرائيل مؤخرا وتسعى لامتلاك نحو 50 طائرة منها. وكانت النسخة الأصلية التي تنتجها شركة "بوينغ" الأمريكية من مقاتلات "إف - 15" هي طائرة اشتباك جوي مسلحة بأسلحة (جو - جو).

وكانت الطائرة التي تعمل بمحركين ولها مقعد واحد تمتلك رادار ممتازا طراز "إيه بي جي - 63"، ويشمل تسليحها 4 صواريخ "آيم - 7" المعروف بـ"سبارو" وهو صاروخ موجه بالرادار، و4 صواريخ "آيم - 9" سايد ويندر، الموجه بالأشعة تحت الحمراء، إضافة إلى مدفع رشاش طراز "إم - 61".

وبفضل حجم الطائرة الكبير، أصبح من الممكن تطويرها لتكون طائرة هجوم أرضي تحمل ترسانة متنوعة من الأسلحة المضادة للأهداف الأرضية، ويساعدها في ذلك المحركات الثنائية التي تمنحها قوة دفع هائلة.
وبالفل تم تطوير النسخة "إف - 15 إي"، التي دخلت الخدمة في الجيش الأمريكي عام 1989 وشاركت في حرب الخليج عام 1991.

وبعدما تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي من العراق في عهد الرئيس السابق صدام حسين، بدأت رحلة إقناع واشنطن بأهمية الحصول على النسخة الجديدة من الطائرة "إف - 15 إي" وهي النسخة التي يمكنها تنفيذ هجمات أرضية والاشتباك مع مقاتلات معادية في معارك جوية.

وحصلت إسرائيل على تلك الطائرة لتكون ذراعا طويلا يمكنها من ردع التهديدات التي تتعرض لها من قبل العراق وإيران خلال تلك الفترة.

وخلال فترة عمل تلك الطائرة في إسرائيل أصبح لديها معرفة كافية بتلك الطائرة التي تم تطوير بعض مكوناتها محليا مثل الكمبيوتر المركزي الخاص بالطائرة وأنظمة الاتصال وخوذة الطيار وأنظمة الحرب الإلكترونية الإسرائيلية.

أورد موقع شركة "بوينج" مواصفات الطائرة "إف — 15"، التي تصنعها منذ سبعينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أنها تمتلك قدرات عالية على المناورة والعمل في كافة الأجواء.

وتتجاوز سرعة الطائرة 2.5 ماخ (2575 كم / الساعة)، أو ما يعادل 2.5 ضعف سرعة الصوت.

وتحمل الطائرة مدفع 20 مم، إضافة إلى 8 صواريخ "جو-جو" متوسطة المدى للاشتباك في المعارك الجوية، إضافة إلى مجموعة متنوعة من القنابل دقيقة التوجيه لاستخدامها ضد أهداف أرضية.
وذكر موقع "هاو ستوف ووركينج" الأمريكي أنه يوجد موديلات مختلفة لطائرات "إف — 15" أقدمها النسخة "إيه" التي تم إنتاجها عام 1972 وهي طائرة بمقعد واحد كانت مهمتها الأساسية أنها طائرة مقاتلة تم تطويرها لاحقا إلى النسخة "بي" التي يوجد بها معقدي طيار، ثم النسخة "سي" التي تعد مقاتلة بمحرك أقوى وخزان وقود أكبر من النسخة الأولى "إيه".

وتستخدم النخسة "دي" بمقعدي طيار في عمليات التدريب حيث تسمح بوجود طيار محترف وآخر متدرب على مقعديها.

يصل طول الطائرة 19.45 مترا، وعرضها 5.65 مترا، والمسافة بين طرفي الجناحين 13.05 متر، وتعمل الطائرة بمحركين ويصل وزنها عند الإقلاع إلى 36.7 طن.

تم نسخ الرابط