مرصد الأزهر يحذر من استغلال الجماعات الإرهابية أزمة اللاجئين
حذر مرصد الأزهر من مخاطر استغلال أوضاع اللاجئين من جانب المافيا والجماعات الإرهابية بالإضافة إلى الأزمات والكوارث الإنسانية التى تلاحقهم مثل أزمة جائحة انتشار فيروس كورونا وأزمة التعليم، حيث أكد تقرير للمرصد أنه لا شكّ أن أزمة اللّاجئين تمثل إحدى الكوارث الإنسانيّة التي لم يسبق لها مَثيل في تاريخ العالم. وممّا زاد في تفاقمها أن اجتمعت عليهم حروب طاحنة، وظروف اقتصاديّة متردية، وأزمات صحيّة خطيرة، حطمت آمالًا عريضة، وأثرت بشكل سلبيّ على حياة الملايين من المقيمين، فكيف باللّاجئين فاقدي الأوطان والأوراق والمأوى؟
وتابع: على الرغم مما يحملونه على عواتقهم من هموم ومشكلات، فقد بات لزامًا عليهم أن يتحملوا ظروف البلدان المضيفة في كثير من الأحيان؛ فمن يقول إنَّ اللّجوء أو الهجرة يمثلان حلمًا أو مطمعًا؟! وقد بات من الواضح أنهم يهربون –في أحيان كثيرة- من واقع مرٍّ إلى واقع أشد مرارة (كالمستجير من الرّمضاء بالنارِ).
وبعد مرور خمس سنوات على بداية الأزمة الحقيقية للّاجئين لا تزال تلك الأزمة قائمة. ولا شكّ أن الاتّحاد الأوروبيّ لا يزال يعاني في معالجة هذه الأزمة؛ لأن جذورها لا تزال قائمة؛ نتيجة استمرار الصراعات التي تشهدها بعض البلدان، والتي تجبر المواطنين على الهرب واللّجوء إلى أوروبا بحثًا عن حياة أفضل، كما يحدث في سوريا منذ تسع سنوات وفي أفغانستان والعراق وغيرهم من مناطق الصراع.