تزعمه أردوغان وحضره قادة الجماعات الإرهابية .. اختراق ”الوكر السري ” الذي شهد انعقاد مؤامرة ”تفجير مصر ”
لأن الحقائق مهما طال الزمن لابد أن تكشف فقد جاء الوقت لمعرفة الدور التركي بقيادة رجب طيب أردوغان المشبوه في محاولة إسقاط مصر بعد عزل جماعة الإخوان الإرهابية . وهذه المرة كشف مركز أبحاث جزائري تفاصيل اجتماع أردوغان مع قادة التنظيم الدولي للإخوان بعد عزلهم من مصز.
المركز أكد أن خريطة الدماء والنهب رسمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتنظيم الإخوان الإرهابي، قبل 7 سنوات في اجتماع سري عقد بمدينة لاهور الباكستانية، عقب زلزال الهزائم والفشل الذريع الذي ضرب تنظيم الإخوان في معظم الدول العربية التي وقعت في مؤامرة ما يسمى بـ"الربيع العربي"،
وأضاف : لم تتحرك آلة الشر الإخوانية والتركية في لاهور، إلا عقب ثورة 30 يونيو 2013 في مصر لإسقاط حكم الإخوان، وكشف المخطط التدميري للتنظيم الإرهابي في المنطقة بالكامل.
الإطاحة بالتنظيم الإرهابي في مصر، دفع تركيا إلى جمع معظم التيارات الإخوانية في العالم لبحث نكستهم، حيث حشد نظام "العدالة والتنمية" الإخواني الحاكم في تركيا الشراذم الإخوانية من معظم الدول العربية والأفريقية والآسيوية في اجتماع سري لهم بلاهور في سبتمبر 2013، ووفق ما كشفه مكتب الدراسات الجيوستراتجية السياسية الأمنية لهيئة الطلائع الجزائريين الدولية لـ"العين الإخبارية" فإن لاختيار مدينة لاهور دوافع أمنية وأخرى سياسية.
وحددها في 4 أسباب تتعلق بـ"فشل اجتماع إسطنبول، ولإبعاد شبهة الدورين التركي والقطري المباشرين في استعمال التيارات الإخوانية سلاحاً ضد الدول والشعوب، وتجنباً لأي اختراق استخباراتي للاجتماع"، بالإضافة إلى "الخلفية التاريخية الإخوانية لمدينة لاهور، والتي كانت أرضاً لتدريب عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي".
ووفق مكتب الدراسات الجزائري، فقد حضر الاجتماع السري مجموعة كبيرة من قيادات الإجرام الإخواني "من الصف الثاني" بعدة دول من داخلها أو الهاربين في تركيا ودول أوروبية.
سعت أنقرة إلى البحث عن مخرج لحالة العزلة التي بات يعيشها التنظيم العالمي للإخوان عقب فشل مشروعه في مصر، وتزعزعه في سوريا، من خلال "تعبئة الجمعيات الأهلية في أوروبا وأمريكا والتأثير عليهم بمزاعم أن "حكم الإخوان اختيار شعبي".
الاجتماع الذي ترأسه زعيم الجماعة الإخوانية في باكستان "سيد منور الحسين"، وحدد له نظام أردوغان أجندة وأهداف واضحة، بدءاً من إعادة ترتيب صفوف الإخوان المتشرذمة في أكثر من دولة عربية وتهيئة المتواجدة في دول إسلامية أخرى، و"تكييف الخطاب الإخواني مع التحولات الديمقراطية التي شهدتها دول عربية وكذا التغييرات الحاصلة في السياسة الدولية" تجاه ما يُعرف بـ"الإسلام السياسي".
كما سعت تركيا إلى تقديم كل أنواع الدعم لها بينها المالي والإعلامي والاستخباراتي وحتى العسكري وفق خطوات عملية بإعادة التنظيم الإرهابي إلى مصر أولا، ثم إنقاذ بقية التيارات الإخوانية في دول أخرى خصوصاً في سوريا وتونس، وتحضير أخرى في دول أفريقية".
وهو ما يفسر زيادة تحرك المنظمات القطرية خصوصاً "الكرامة الإرهابية" من نشاطها على الأراضي الأوروبية والأفريقية منذ 2013 من خلال نشاطات مشبوهة لدعم وتمويل التيارات الإخوانية ووسائل إعلامها والتنظيمات الإرهابية في عدد من الدول لكن بغطاء "خيري إنساني".
ليخرج اجتماع الإخوان بما هو أخطر وهو وضع تصور شامل "لما يجب فعله في المرحلة المقبلة"، مركزاً في السياق على ثلاثية "الإنقاذ وتغيير التكتيك السياسي والمسلح، وأن يكون عملها تحت راية واحدة وهو نظام العدالة والتنمية في تركيا"، وهي الثلاثية التي مكّنت أردوغان من رسم خارطة أطماعه الموسعة اعتماداً على التيارات الإخوانية.
علي الزاوي المدير التنفيذي والمشرف على مكتب الدراسات الجيوستراتجية السياسية الأمنية لهيئة الطلائع الجزائريين الدولية، قدم تفاصيل جديدة عن حقيقة اجتماع لاهور السري وعلاقته بالمخطط التركي لاحتلال الدول عبر التيارات الإخوانية.
وقال في تصريح لـ"العين الإخبارية" الإماراتية إن "اجتماع لاهور ضم التيارات تيارات العصابة الإخوانية لوضع خطط للوصول إلى الحكم وافتعال الاضطرابات في دولهم، وأول ما تم تنفيذه عقب الاجتماع هو فكرة فك الحصار عن قطاع غزة، إذ كانت محاولة لاستعطاف الشعوب لهذه التيارات الإخوانية لاسيما وأن أردوغان يعلم بأن دول وشعوب المنطقة متمسكة بالقضية الفلسطينية ومن أكثر القضايا التي تجمعهم".
وكشف الخبير في الشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب عن أن اجتماع لاهور "وضع خريطة شاملة لاستعادة المستعمرات العثمانية باستعمال التيارات الإخوانية المتطرفة، وفق استراتيجية لإعادة خريطة منطقة الشرق الأوسط والخليج وأفريقيا".
مضيفاً أن "مركز الدراسات الجزائري سبق له التحذير من الدعم التركي القطري لبعض التنظيمات المسلحة في سوريا من أن تسهم في خلق تنظيم إرهابي عالمي وهو ما حدث مع تنظيم داعش الإرهابي، وكان من أبرز المخرجات السرية لمؤتمر لاهور، وهو التنظيم الذي اعتمد عليه النظام التركي في مشروعه التوسعي".
وأوضح علي الزاوي "بأن ما خُطط له في اجتماع لاهور ينفذ اليوم بشكل واضح في دول المغرب العربي والساحل وأفريقيا، وهناك تحضيرات لإعلان ما يسمى بدول إسلامية من قبل التيارات الإخوانية الموالية لأنقرة في بعض الدول بينها مالي وساحل العاج